|


عوض الرقعان
من طول الغيابات
2018-08-25
اليوم السبت سنقف على مستوى الضلع الرابع في الكرة السعودية بمشاهدة لقاء النادي الأهلي وفريق المحرق البحريني، ضمن الدور الأول من البطولة العربية للأندية بنظام الذهاب والعودة ووفق المثل الشعبي المعروف "من طول الغيابات جاب الغنائم".

بعد أن شاهدنا مستوى الفرق الثلاثة الباقية وهي النصر والهلال والاتحاد، وإن تعذرت الكتابة عن مستوى الاتحاد ولقائه الثاني البارحة أمام الوصل الإماراتي ضمن بطولة الأندية العربية بسبب كتابة هذا المقال.

وكان واضحًا تفوق الهلال من حيث الأداء والجماعية والتجانس في لقائه أمام شقيقه الاتحاد، خلال مباراة السوبر السعودي التي جمعت الناديين في العاصمة لندن، وتغلب الهلال يومها بهدفين لهدف.

ومن خلال وجهة نظري يعود سبب تفوق الأزرق الذي كان بطله المدرب خيسوس بعد أن فضّل عدم إدخال عناصر أجنبية جديدة على خارطة الفريق الأساسية والاعتماد قدر المستطاع على لاعبي الموسم الماضي، وعلى رأسهما إدواردو وريفاس، وأظهر الفريق تقدمًا في المستوى والنتيجة على عكس لقائه أمام فريق الشباب العماني في الدور الأول من البطولة العربية.

في حين عانى نادي الاتحاد في لقاء السوبر بضعف الانسجام، على الرغم من معرفة المدرب الأرجنتيني دياز بالهلال وخطوطه وعناصر القوة والضعف كمدرب سابق للفريق، وظهر "الإتي" يومها أقل إقناعًا في منتصف الملعب، وربما بسبب الاستغناء عن مدرب الفريق سييرا الذي حقق نجاحات في ظل إمكانات محدودة، ناهيك عن الاستغناء عن لاعبي الفريق كهرباء والعكايشي واللذين عاشا قمة التفاهم مع صانع اللعب فيلانويفا.

ولقد استغربت تصريح رئيس النادي بشأن إبعاد لاعبين تم التعاقد معهم متوعدًا باستقطاب آخرين في الفترة الشتوية، كأنه سحب الثقة من لاعبيه الموجودين في الفريق حاليًا، وأتصور أن جانب الخبرة لم يساعده في مثل هذا الكلام المبكر ومع الوقت سيكون أكثر حنكة.
بينما الفريق العالمي قدم نفسه بالشكل المناسب في مباراته أمام الجزيرة الإماراتي ضمن البطولة العربية، بقيادة المدرب كارينهو الذي أحب جماهير النصر وأحبوه. ولعل اختيارات اللاعبين الأجانب كانت أكثر جدية وعالمية، وبالفعل بات النصر من خلال هذه الاختيارات اسمًا على مسمى.

ونعود للأهلي الذي ننتظره الليلة بعد أن غيّر ما يقارب 70 % من لاعبيه وغيّر المدرسة التدريبية من الأوروبية صوب اللاتينية في ظل صفقات من الصعب الحكم عليها، وإن شكك بعضهم في مستوى اللاعبين الإسبانيين ومن الصعب الحكم على مستوى الجميع إلا بعد الوقوف على عطاء هذا الكم من اللاعبين المستجدين بعد عدة مباريات.