|


مساعد العبدلي
من يبادر؟
2018-08-28
ـ تعودنا على مدى عقود مرت أن الأندية السعودية "دون استثناء" عندما تقيم مناسبات "عامة" فإنها لا تدعو لحضورها إلا الإعلاميين "المحسوبين" على ذلك النادي مع تجاهل تام لبقية الإعلاميين!

ـ الدعوات الموجهة من قبل إدارات الأندية نوعان.. دعوة لوسائل الإعلام التي ترغب "في تغطية" الحدث أو المناسبة و"تحرص" الأندية أن ترسل الوسيلة الإعلامية إعلامياً "يميل" إلى النادي لتغطية المناسبة.

ـ الدعوة الثانية تكون موجهة إلى النقاد أو كبار الإعلاميين من أجل الحضور "فقط" وليس التغطية الإعلامية.

ـ تحرص إدارات الأندية على عدم توجيه الدعوة لبقية الإعلاميين "المحسوبين على الأندية الأخرى" وتحديداً إعلاميي النادي المنافس ولهذا أسبابه.

ـ إما بسبب مواقف سابقة من "بعض" الإعلاميين لأنهم يخرجون عن النص ويسيئون كثيراً إلى النادي صاحب المناسبة أو خشية من موقف قوي من قبل الجماهير رفضاً لتوجيه الدعوة.

ـ أفهم موقف الإدارة لكن سؤالي.. إلى متى سنبقى كذلك في ترسيخ هذا المفهوم؟

ـ لكي يتحقق الهدفان "تغطية الحدث" و"منحه وهجاً إعلامياً" فلا بد أن تسعى الإدارة إلى دعوة أكبر عدد من الإعلاميين "باستثناء طبعاً من عليهم تحفظ منطقي" أياً كانت أسباب التحفظ سواء من داخل النادي أو خارجه.

ـ اليوم نعيش تغييراً "جذرياً" في الرياضة السعودية من خلال تغيير "شخصيات" رؤساء الأندية وأرى "شخصياً" أنه قد حان لإدارات الأندية أن تساير "التجديد" وتغير الفكر "القديم" وتبدأ في توجيه الدعوة لأكبر عدد من الإعلاميين "حتى المختلفين مع النادي في الميول" لحضور المناسبات "أكرر باستثناء من عليهم التحفظ" وهنا يكون النادي قد "ارتقى" بفكره ونظرته للتنافس الرياضي الشريف.

ـ عندما يحضر الإعلاميون "المختلفون في الميول مع النادي صاحب المناسبة" ويخرجون بعد ذلك ويستمرون في الإساءة فإنهم "ينكشفون" أمام المجتمع بأنهم جزء يستوجب "البتر" من الوسط الرياضي وأنهم جزء يواصل "التعصب" ولا أمل في إصلاحه.

ـ طبعاً من حق الجميع أن "ينتقد" وعلينا أن نفرق بين "النقد" والإساءة.

ـ من "ينتقد" يجب ألا نرفضه بينما من "يسيء" فلا بد أن يرفضه الجميع وهكذا نساهم في "تنظيف" الوسط الرياضي "وتحديداً الإعلامي" من مشوهي جمال هذا الوسط.

ـ من يبادر من الأندية ويدعو الإعلاميين للمناسبات بغض النظر عن ميولهم؟