|


سعد المهدي
اكتملت الفخامة.. لنبدأ
2018-08-29
اليوم تبدأ منافسات دوري الأمير محمد بن سلمان في النسخة الثالثة والأربعين، بعد أن أعلن المستشار تركي آل الشيخ رئيس هيئة الرياضة أن يحمل دوري المحترفين للأندية الممتازة هذا المسمى لنسخة واحدة، عرفاناً وتقديراً لما شمل به ولي العهد أنديتها من دعم واهتمام كبيرين وغير مسبوقين في تاريخها، لتكتمل فخامة المسابقة بهذا التتويج، وتبدأ انطلاقته الاستثنائية في الشكل والمضمون.
وقبل أن تبدأ عجلة التنافس، أطل المحترفون الـ 128 ويتوسط كل نادٍ المديرون الفنيون الـ 16 الذين سيقودون تلك الأندية خلال احتفالية رائعة على مسرح الصالة المغلقة لمدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة، وقد ارتدوا قمصان أنديتهم بشكلها الجديد وسط 16 أغنية تضمنت الأهزوجة الجماهيرية لكل منها، سبقها حديث المستشار آل الشيخ "هاتفياً" أعلن فيه عن إطلاق المسمى الجديد، وما تحقق للدوري قبل أن يبدأ من قفزات في الترتيب على المستوى القاري والدولي، وتطلعاته لما يمكن أن يحققه مستقبلاً.
أصبح الآن كل شيء جاهزاً لما كان يترقبه الجميع منذ أن أعلن عن هذا التحول الجذري الذي صدرت بشأنه جملة من القرارات التي كانت للوهلة الأولى تبدو وكأنها أحلام، أو على أقل تقدير صعبة وغير ممكنة في ظل الأوضاع المالية المتردية للأندية، لكن ذلك سريعاً ما أسفر عن حقائق بعد أن أعلن عن تكرم ولي العهد "حفظه الله" بإنهاء جميع الديون الخارجية والداخلية على الأندية، ثم تكفل هيئة الرياضة بتكاليف عقود المحترفين من اللاعبين والمدربين، لتتبدل ماكينة العمل من التوقف والارتباك إلى الإسراع بهمة ونشاط لاستثمار هذه الفرصة الذهبية بتهيئة وتجهيز فرقها كل حسب فلسفته الإدارية والفنية.
إذا نحن أمام تحضير مختلف للأندية، التي اعتدنا أن نراها في جهوزية متضاربة، بعضها صامت وأخرى تشتكي وأربعة يتربصون بالبقية، اليوم نرى الكل في وضع استعداد عادل بحسب ما عليه كل نادٍ من قيمة فنيه وتاريخية ولم يعد ينقص ذلك إلا البناء على هذه المكتسبات، بحسن إدارة شؤونها في الجولات الثلاثين التي ستتخللها مطبات ومصاعب، لن يكون الأمر سهلاً على أحد، وسيكون الملعب الفيصل لا غيره.
أما الأمر الذي لا يمكن السماح بِه، فهو أن يعتقد البعض أنه سيدير معركته التنافسية بذات الأسلوب القديم، سواء تعامله الإداري أو المالي أو الإعلامي، ليس لأن ذلك خطأ في أصله، ولكن أيضاً لأن ظروف ومعطيات هذا الدوري مختلفة جداً.