|


عوض الرقعان
إعلام دوري ولي العهد
2018-09-01
بالطبع الكل فرح بمسمَّى الدوري الجديد، الذي يحمل اسمًا غاليًّا علينا، وهو اسم ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، فالدعم الذي وجده أهل الرياضة من منه على صعيد دفع ديون أندية الممتاز، واستقطاب اللاعبين الأجانب بمبالغ ضخمة، لم يكن أحدٌ يحلم به قبل هذا الموسم، ناهيك عن مجانية النقل التلفزيوني الأخير عبر القنوات الرياضية السعودية بعد أن ضاعت “الطاسة” قبل الانطلاقة بـ 24 ساعة.
لذا أتمنى أن يهتم القائمون على التلفزيون السعودي والبرامج الرياضية بالتحديد بالدوري، وعلى رأسهم الأخ تركي العجمة، خاصة أنه ليس لدينا عذر الآن، كون المسؤول الأول عن هذا النقل وبرامجه ليس القطاع الخاص، وإنما قنوات القطاع الحكومي التي تدخل كل بيت في بلادنا، ويتابعها أطفالنا.
يجب أن تبتعد هذه البرامج عن الإثارة المفتعلة والمصطنعة التي انتقلت مع الأسف إلى “يوتيوب”، و”سناب شات”، وظهرت لنا أسماء لا تملك إلا الإساءة لهذا النادي، أو ذاك. ولا يخفى على بني الإعلام، أن الفتيل عادةً ما يشتعل في غالبية البرامج الرياضية، ليس بسبب الفعل، أو الخطأ نفسه، وإنما بسبب ردات الفعل، وتحديدًا بعد المباريات، فيما يخص التصريحات الاستفزازية التي تدعم التعصب والفئوية بين الجماهير، فالكل بات يعلم حديث أي مسؤول بعد هزيمة فريقه في أي مباراة “بسبب خطأ الحكم، أو حامل الراية...”، ويختلف ذلك عندما يتحدث هذا المسؤول نفسه بعد ساعتين عن هذا الخطأ، وطبيعي أن يكون حديث رئيس النادي، أو المشرف على الفريق مليئًا بالتشنج والانفعال، إذ الفعل حاضر.. للتو.. أمامه.

مثل هذه الاستضافات للمسؤولين عن الأندية لا نراها إلا في الفضائيات العربية، بينما الفضائيات الأجنبية المتخصصة بعيدةٌ كل البعد عنها، بل إن الجميع لا يعرفون مَن هو رئيس النادي.

أما تجاوزات بعض الزملاء، فأتمنى أن يكون هناك حرصٌ كبيرٌ من مقدمي البرامج، وهم زملاء أكفاء، يملكون من الخبرة والدراية ما يمنحهم الفرصة الكاملة للسيطرة على أي تجاوز أثناء الحوار.

وأتمنى كذلك أن ينصب الحديث على ما يخص المباراة، والنجاحات التي قدمها اللاعبون والنادي فيها، فهذا المقدم، كما يقال، هو مَن يحمل “ريموت” الحديث، ويستطيع أن يسيطر على الإثارة والتشنج والتجاوزات من البداية إلى النهاية حتى أثناء المداخلات الهاتفية، خاصة بعد أن بات الشباب يهربون من الجلوس لمشاهدة التحليلات عقب المباريات إلى “الطقطقة” والمزاح والتعليقات فيما بينهم عبر “تويتر” وجروبات “واتسآب” وغيرهما من مواقع التواصل.

الفرصة متاحة لنا الآن لمواكبة التطور في الملعب بأن يكون خارجه مناسبًا، خاصةً ونحن أهل الإعلام ومحبوه.