|


فهد بن علي
انطباعات متشظّية
2018-09-05
(1)
وحالما كبرت عرفت كيف واجهنا الحياة بهذا الصمود. إننا قد عاملنا الحقائق المتعبة كأكاذيب ضرورية، جعلناها تنطلي علينا عمدًا، ونحن مغمضو قلوبنا عنها.

(2)
من فرط وجعه، وجعه العميق غير القابل تداوله عبر اللغة، كاد يُقسم لي أن صوت الأذان الذي يصدح من المساجد، يكنّس أوجاع النفوس، ويقذفها خارج محيط المدينة.

(3)
محاكاةً لمباراة كرة قدمٍ، أنَّ في كل هذه المعطيات المعيشية، حتى لو في حوزتنا “عمر بدل ضائع”، أوقن أنه لن يمكننا التعويض.

(4)
لا نسير على الأقدام وحسب، بل نحن نرتدي المسافات التي نقطعها، كارتداء قميص، لذا بعد أن تصل الأماكن إلى مسافة قريبة من قلوبنا، إما نحبها، أو نمقتها.

(5)
يخالجني إحساس بأنني دائمًا ما أعاني قصورًا إدراكيًّا، ليقيني أن ما يلوح في ذهني الآن فقط هو مصدر وعيي. اسأل عن الذي فاتني استحضاره بالتذكُّر!؟

(6)
ما كان شغفه وإدمانه على مشاهدة كرة القدم إلا لـ “ركل” أيامه الباردة.

(7)
لا أعلم لِمَ، رغم كل حدَّة إضاءة “الأسواق” الكبرى، وإصرارها على فرض نفسها عبر مساحتها الشاسعة، إلا أن الدكاكين الصغيرة ظلَّت هي التي ترسم ملامح المدن.

(8)
إلى الآن.. ورغم كل الاختراعات الحديثة، ما من طريقة مسلِّية نحتج بها على توعُّك عاطفتنا إلا بسماع أغنية.

(9)
كان مستاءً لأن صمته الحزين لو أحسن بناءه لغويًّا لولدت قصيدة خالدة، لكن في النهاية الحسرة الكبرى تكمن في أنَّ صمته الثقيل قد تساوى شعوريًّا مع صمت أولئك الذين لا يحملون أي شعور يدفعهم إلى الكلام.

(10)
كسياج حدودي أشعر باللا انتماء، والعزلة الأبدية.