قبل 18 عاماً حضر إلى السعودية أول محترف من بوليفيا، والتي لم تعتد الأندية السعودية على التعاقد مع لاعبين منها على عكس جيرانها البرازيل والأرجنتين، واللذان كان لهما النصيب الأكبر من تعاقدات الأندية السعودية من المحترفين اللاتينيين، جوليو سيزار كان الاسم البوليفي الأول والذي حضر إلى السعودية في عام 2000 لتمثيل النصر، ولم ينسى عشاق الأصفر العاصمي في تلك الحقبة الإبداعات التي نثرها النجم البوليفي الكبير في الملاعب السعودية في تلك الحقبة.
سيزار الذي كان يرتدي شارة قيادة منتخب بلاده في تلك الفترة، كان أول بوليفي يضع بصمته في قلوب ومحبي النادي السعودي الذين اعتادو على البرازيليين والأرجنتينيين ولم يتوقعوا أن يكون ابن العاصمة البوليفية، أحد النجوم الأجانب الذين لن ولم تنساهم ذاكرة الجماهير السعودية بشكل عام والنصراوية بشكل خاص.
الدولي البوليفي السابق رشحه المهتمون في الوسط الرياضي السعودي في تلك الحقبة كأفضل لاعب أجنبي محترف في الموسم الذي حضر به، وقاد فريقه النصر إلى نتائج مميزة وسجل العديد من الأهداف، وعلى الرغم من هذا التميز لسيزار إلا أنه خرج من السعودية خالي الوفاض ولم يستطيع تحقيق أي منجز برفقة النادي العاصمي.
سيزار عقب نهاية مسيرته الكروية اتجه إلى عالم التدريب، حيث درب كلوب أورورا البوليفي، ومواطنه ريال بوتوسي، كما تولى تدريب منتخب بوليفيا بين عامي 2015-2016 في تصفيات كأس العالم الأخيرة، كما أشرف على تدريب المنتخب الفلسطيني، في ديسمبر2017، بعد تكفل تركي آل الشيخ، رئيس هيئة الرياضة، بقيمة الصفقة وتمت إقالته في 22 أبريل 2018 .
وعلى عكس مسيرة سيزار التاريخية والمميزة مع النصر، وفي الجانب الآخر من العاصمة تعاقد الهلاليون مع المدافع الدولي البوليفي رونالد رالديس في موسم 2008، ولم يشارك مع الفريق السعودي سوى في مواجهتين قبل أن يغادر السعودية، ولم يعد.
غداً يواجه المنتخب البوليفي نظيره السعودي ويقود خط هجومه محترف الحزم الجديد جلبرت ألفاريز، والذي يأمل في قيادة منتخب بلاده إلى مواصلة انتصاراته على الأخضر، ويمني النفس بتكرار تجربة ابن جلدته سيزار مع النصر برفقة فريقه الجديد الحزم، ولا يتمنى أن يكون مصيره على خطى مدافع الهلال.