|


عدنان جستنية
نموت ونحيا في حب يحيى
2018-09-10
ـ لم يكن رئيس نادي النصر سعود السويلم مخطئًا في التساؤل الذي طرحه عبر تغريدته الشهيرة، حينما أبدى استغرابه واستعجابه قائلاً: لماذا كل هذا “الضجيج والبكائيات؟!” وهو تساؤل جاء بعدما لاحظ وجود اعتراضات شديدة اللهجة على قرار الاتحاد السعودي لكرة القدم، بخصوص استمرار بطولة دوري كأس الأمير محمد بن سلمان للمحترفين في فترة مشاركة منتخبنا الوطني في نهائيات بطولة آسيا فوصف هذه الاعتراضات بالضجيج والبكائيات.
ـ من وجهة نظر قد يكون له “تفسيراته” الخاصة المرتبطة بمجموعة “مدلولات” لها علاقة بالمنافس التقليدي “متخوفًا” من صدور قرار كما جرت العادة “شبيك لبيك يايحيى”، وقد يكون شعور راوده فحب أن يستبق الحدث قبل أن يتكون انطباع عام عند الجمهور الرياضي أن اتحاد القدم “المكلف” لا فرق بينه وبين الاتحادات السابقة كل يوم لهم رأي وله ما كثر من قرار بسبب أندية لها نفوذها وتأثيرها وهي من تسير اتحاد القدم ولجانه.
ـ أرجو ألا يفهم من كلامي السابق أنني “متعاطف” مع موقف رئيس نادي النصر بقدر ما أنني مستاء جدًا من ضجيج “مزعج” يتكرر حتى ونحن في مرحلة “انتقالية” على مستوى الدوري السعودي في آلية تنظيمه من جميع النواحي و”مختلف” في شكله ومضمونه، إلا أن بعضهم ما زال “مستوعبًا” لهذا التحول الجذري أو أنه مستوعب غير أنه لا يريد أن يفهم، وأن أي قرار “يخالف” مصلحة ناديه يأخذ منحنى “الضغط” بالضجيج والبكائيات كمنهجية حققت نجاحاتها كثيرًا في فترات سابقة، فلماذا لا تستمر الآن؟!
ـ هذا هو ما “يزعجني” جدًا فكلما انطلقنا لمرحلة جديدة تنشد التغير ثم التطوير وجدنا فئة بصرف النظر عن هوية انتمائها الكروي يحلو لها إعادتنا إلى الخلف بنفس الفكر وسيناريوهات “نموت ونحيا في حب يحيى”، فتجد هؤلاء سواء من هذا النادي أو ذاك يرجعون لحالات سابقة “شواهد”، ويدخلون في “مقارنات” تستعطف أصحاب القرار ليستجيبوا لمطالبهم دون أي اعتبار لمرحلة انتقالية لا “مقارنة” بينها وبين أي مرحلة ماضية.
ـ بسبب نادٍ واحد أو أكثر يتعلق مصير بقية الأندية في الدوري على الرغم من أن الحالات “السابقة” لها أحيانًا ما يبرر الاعتراض بحكم لاعبين سعوديين لا بديل لهم “أقوى وأفضل”، بينما الوضع حاليًا مختلف تمامًا وتغير بنسبة تصل إلى “90” في المئة بوجود ثمانية لاعبين أجانب بما يساعد على دعم الفريق وتغطية النقص مهما كان حجمه.
ـ عمومًا أتمنى من الاتحاد الحالي ألا يستسلم للضغوط ويدخل مجددًا في قائمة “يحيى وأخواتها”.