|


فهد عافت
الفن امرأة.. العلم رجُل!
2018-09-11
- أجمل الكتابات، وأطيب الفنون، ليست تلك التي تشكو لنا بشكل جيِّد! بل التي تفعل العكس تمامًا. إنها تلك التي تُشعرنا بقدرتنا على أن نبوح لها بأسرارنا، وتمكِّننا من الشكوى لها بشكل جيِّد، وبراحة تامَّة!.
- ولسوف نعفيها من مهمَّة تقديم حلول لمشكلاتنا، مقدِّرين أنَّ أمر الحلول ليس مهمَّة أدبية، ولا من واجبات الفن!.
- مطالبين كل ما هو خارج الفن والأدب بأنْ يحمل على كتفيه حلولًا، أو مقترحات جيِّدة قابلة للتطبيق، بمعنى آخر: مطالبين كل ما هو ليس فنًّا، أو أدبًا، بأنْ يكون عِلْمًا!.
- الفنون والآداب: أمَّهات، والعلوم: آباء!.
- على الآباء أن يشتروا الأسرَّة، أمَّا الأسرار، بثُّها وحفظها، فللأمَّهات!.
- العِلم ذكوري. الفنون والآداب أنثوية! وصحيح أنَّ العدد الأكبر من الكتابات الإبداعية والفنون الجميلة ممهورة بأسماء رجال، غير أنني أظن أنَّ كل هؤلاء الرجال أنجزوا إبداعاتهم بالجزء الأنثوي الذي فيهم!
- وعلى الرغم من وجود إبداعات نسائيَّة متفوِّقة، وعالية القيمة، وعلى الرغم من يقيني أنَّ سبب التفاوت والتفوُّق العددي للرجال في دروب الفن والأدب، مردُّه الأول: التعليم والحريَّة، وكلاهما جاء متأخِّرًا جدًّا بالنسبة إلى المرأة عبر التاريخ في كل العالم، بل ولم يكتمل بعد! إلَّا أنَّه يُخيَّل إليَّ أحيانًا أنَّ المرأة لا تحتاج إلى إنتاج الفنون بما أنها تُنتج الأمومة! هي لأنها معطاءة، ولأنَّ عطاءها فيَّاض، يكاد لا يُحَدُّ، تُنتج الأمرين معًا!
- وبسبب الأمومة، أظن أنَّ المرأة أقدر من الرجل بكثير على فهم وتقبُّل الفن والأدب!.