|


إبراهيم بكري
البلطان الغائب الحاضر!!
2018-09-12
منذ أن حزم حقائبه الرئيس الشبابي خالد البلطان راحلاً من الوسط الرياضي بعد صراع مع الاتحاد السعودي لكرة القدم في تلك المرحلة لم يغب "القادح" من ذاكرة الجماهير الرياضية، التي تؤمن بهذا الخالد في رياضتنا بأنه من ضمن أهم الرؤساء في تاريخ المستديرة في السعودية.
حتى في يوم رحيله كانت تشرق من عينيه ما قاله أبو نواس:
إنما يفتضح العاشق في وقت الرحيل!
كان حزيناً في ليلة التتويج بالبطولة الغالية كأس خادم الحرمين الشريفين امتزجت مشاعر الفرح مع الحزن لا شيء يعدل حب الشباب في قلب القادح إلا أن يعيش الليث في عرينه فوق منصات الذهب هكذا كان رحيله بطلاً فارساً ترجل من كرسي الرئاسة والفريق الشبابي فوق القمة.
رحل البلطان ورحل معه بريق الشبابـ وأصبح شيخ الأندية عجوزاً منحني ظهره عاجزاً عن رفع رأسه في مجابهة خصومه مكسوراً وهو يمد يده مديوناً سائلاً:
هل من معين؟!
من بعد رحيل خالد البلطان أصبح الليث يتيماً فقيراً لا يجد قوت يومه، كل هذه الظروف القاسية جعلت الليث حملاً وديعاً لا يخشاه أحد وتجرأ عليه من كان ينسحب من عرينه بالهزيمة المذلة.

لا يبقى إلا أن أقول:
معالي رئيس الهيئة العامة للرياضة تركي آل الشيخ بعث الحياة من جديد في جسد الليث الشبابي بقرار عودة خالد البلطان رئيساً لكي يعود شيخ الأندية إلى مكانه الطبيعي مع الكبار بطلاً.
ما يجعلك تدرك الخبرة الرياضية التي يمتاز بها القادح، أن أول قرار له تعيين الرئيس السابق لنادي الشباب أحمد العقيل نائباً له، بسبب معايشته في الفترة الماضية للظروف الشبابية عن قرب إلى جانب تميز العقيل بالخبرة الرياضة من خلال عمله في الاتحاد السعودي لكرة القدم.
لا شك أن الأوضاع الحالية في الشباب أكثر استقراراً من الفترة الماضية بعد الدعم اللامحدود من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، والمتابعة المستمرة من معالي المستشار تركي آل الشيخ بعلاج ديون الأندية السعودية الداخلية والخارجية، والتكفل بجميع الصفقات مع اللاعبين الأجانب والمدربين كل هذه العوامل تصب في مصلحة خالد البلطان ليعود الشباب بطلاً.

قبل أن ينام طفل الـ"هندول" يسأل:
هل ينجح خالد البلطان في عودة الشباب لمنصات الذهب؟!
هنا يتوقف نبض قلمي وألقاك بصحيفتنا "الرياضية" وأنت كما أنت جميل بروحك وشكراً لك..