|


عدنان جستنية
المنتخب أسقط عزت والتمياط
2018-09-13
الإنجازات التي تحققت للكرة السعودية في عهد اتحاد الكرة المستقيل بقيادة الدكتور عادل عزت وأعضاء مجلس إدارته “تشفع” لهم بالبقاء والاستمرار فترة ثانية.
ـ أما أن يتنحَّى عزت عن منصبه فلابد من وجود سبب “جوهري”، كان له دور في اتخاذ هذا القرار، وهذا السبب لا أظن أن له علاقة بمنصب رئيس اتحاد جنوب غربي آسيا، كما سيعتقد بعضهم، خاصة إذا علمنا أن رئيس هيئة الرياضة سبق له أن غرَّد قبل مشاركة المنتخب السعودي في نهائيات كأس العالم الأخيرة، بأن عادل عزت مستمر حتى نهاية فترته.
ـ وإذا بحثنا أيضًا في السبب الذي أدى بالاتحاد المكلف إلى إصدار قرار بتعيين لؤي السبيعي مشرفًا عامًّا على المنتخب الوطني الأول، وحسين الصادق مديرًا للمنتخب، وعمر باخشوين مساعدًا للمدرب، فلابد لهذا التحول “الجوهري” إداريًّا في إدارة شؤون الأخضر من سبب “قوي” جدًّا، فرض إجراء كل هذه التغييرات. وهنا أيضًا لا أظن أن السبب يعود إلى قرار تكليف نواف التمياط بمهمة المسؤول عن برنامج ابتعاث الرياضيين، كما يفهم بعضهم.
ـ من وجهة نظري، ووفق “استنتاج” خاص، أرى أن كل هذه التغييرات المتعلقة باتحاد كرة القدم وإدارة المنتخب سببها الجوهري هو “الإخفاق” الذي تعرض له الأخضر في نهائيات كأس العالم، فكل “الطموحات” الكبيرة المبنية على صلاحيات مفتوحة، مُنحت إلى عزت واتحاده وإدارة المنتخب بقيادة نواف، والدعم اللامحدود من رئيس هيئة الرياضة، حينما نقارنها بالمحصلة التي ظهر بها منتخبنا في المونديال، ستدل على أن اتحاد القدم وإدارة المنتخب مَن يتحمَّلان في المقام الأول ذاك الإخفاق، وبالذات مباراة الافتتاح التي شكَّلت منعطفًا مخالفًا تمامًا لكل التوقعات، وما كان “مأمولًا” من منتخب وُفِّرت له كافة الإمكانات التي تساعد على ظهوره بمستوى مشرِّف على أقل تقدير.
ـ كل هذه “المعطيات” بكل ما فيها من “مفارقات” هي التي كوَّنت عندي هذا الانطباع، الذي إن دل على شيء فإنما يدل على أن المنظومة الرياضية بقيادة تركي آل الشيخ تعتمد في أسلوب تعاملها على منهجية “راقية”، فيها من التقدير الشيء الكثير لكل مَن يتم احتضانهم وتشجيعهم، وتوكل إليهم مهام محددة، وتقدم لهم كافة وسائل الدعم، وينالون الثقة الكاملة التي تسهِّل عليهم تحقيق النجاح المطلوب، فإذا لم يحالفهم التوفيق، فإن قائد الحركة الرياضة لن يألو جهدًا في اتخاذ الإجراءات “التصحيحية” التي من شأنها إعادة ترتيب الأوراق من جديد، وتصحيح المسار لما فيه مصلحة الرياضة السعودية، وبلوغ أهداف تنسجم مع رؤية مستقبلية، حدَّد ملامحها ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حفظه الله.