|


د. حافظ المدلج
إجازات للمجتمع
2018-09-18
أثناء غربتي لدراسة الماجستير في أمريكا والدكتوراه في بريطانيا، لاحظت حصول المجتمع على إجازات متفرقة ليوم واحد يكون بداية أو نهاية أسبوع العمل للحصول على ما يسمى: “Long Weekend”؛ ففي أمريكا أيام تخص ولايات دون غيرها ترتبط عادة بذكرى خاصة مع وجود 10 أيام على مستوى الدولة، بينما في بريطانيا 8 أيام موزعة بين يومي الاثنين (Bank Holiday) والجمعة (Good Friday).
في حين ينعم الفرنسيون بـ 11 يومًا ويتمتع الألمان والإسبان واليابانيون بـ 14 يومًا، فلا يكاد يخلو شهر في الدول المتقدمة من نهاية أسبوع طويلة يستثمرها الناس بشكل إيجابي؛ ولذلك أسميتها “إجازات المجتمع”.
في وطني الحبيب يمثل الشباب أكثر من ثلثي السكان، وقد حرصت الدولة أيدها الله من خلال هيئتي الرياضة والترفيه على تنظيم بطولات وفعاليات تمنحهم المتعة والإثارة والتشويق، إلا أنهم مع ضغوطات الدراسة والعمل يحتاجون لمحطات استراحة يعيدون فيها شحن طاقاتهم ويواصلون إسهاماتهم الإيجابية في بناء المجتمع من خلال “إجازات المجتمع”.
ستلاحظون التغيير الإيجابي في الأسبوع القادم على الطلاب والموظفين لأنهم سيحصلون على إجازة اليوم الوطني (يوم الأحد) وستنعكس إجازة نهاية الأسبوع الطويلة على نفسياتهم، كما سيكون هناك عوائد إيجابية من النواحي الاقتصادية والاجتماعية والنفسية بسبب هذا اليوم الذي سيكسر الروتين ويمتلئ بالأنشطة والفعاليات، ولذلك يحتاج الشباب “إجازات المجتمع”.

تغريدة tweet:
أتمنى أن تكون الذكرى 88 لليوم الوطني المجيد بداية إقرار يوم إجازة في بداية أو نهاية أحد الأسابيع من كل شهر، فيصبح لدى الموظف والطالب “Long Weekend” في كل شهر، ويمكن تسمية تلك الأيام من خلال لجنة مختصة أو استطلاع للرأي العام، فلدينا اليوم الوطني في سبتمبر ويمكن بدء العام بيوم الملك عبدالعزيز في يناير، حيث ولد المؤسس العظيم، ويوم الجندي في فبراير، حيث تمّت ملحمة تحرير الكويت، ويوم الرياضي ويوم المعلم ويوم الطالب، وهكذا حتى تكتمل 12 يوماً موزعة على 12 شهرًا، بحيث يكون للمجتمع عطلة نهاية أسبوع واحدة طويلة في كل شهر، ويقيني أنها ستحقق قفزة نوعية في الحياة المجتمعية، وستسهم في تنشيط الفعاليات الرياضية والترفيهية، كما ستشكل أحد روافد الاستثمار والاقتصاد والسياحة إذا تم التعامل معها بشكل احترافي، يعود بالخير على جميع الفئات والقطاعات، وعلى منصات إجازات المجتمع نلتقي.