بدأ مشواره مع الكرة في بداية 2007 في أكاديمية النادي الأهلي، وتدرج في جميع الفئات السنية في النادي، وحصل مع درجة الشباب على كأس الأمير فيصل بن فهد مرتين، وكأس خادم الحرمين الشريفين مرة، ثم انتقل إلى نادي الرائد معارًا لموسم واحد، ثم التحق بنادي نجران لمدة موسمين، ثم حط الرحال في نادي ضمك لموسم واحد قبل أن يتعاقد مع ناديه الحالي في الموسم الماضي، لافتًا إليه الأنظار بشدة بعد ظهوره بمستوى رائع كان سببًا في صعوده إلى الدوري الممتاز. عبد الله الجدعاني، حارس مرمى فريق الوحدة الأول لكرة القدم، كشف خلال حواره مع "الرياضية" العديد من الأسرار الخاصة به، موضحًا سرّ عدم مشاركته في الجولتين الأوليين، وكذلك سبب محافظة الوحدة على شباكهم نظيفة، مبينًا رأيه في زملائه الحراس والمحترفين الأجانب، وأبرز مهاجمي الدوري السعودي وغيرها من الأسرار.

01
ما سر ابتعادك عن المشاركة في أول مباراتين في الدوري؟
لم أبتعد على الإطلاق عن مباراتي الحزم والفتح، بل كنت ضمن قائمة البدلاء في ظل وجود حارس دولي بحجم محمد عواد، وأنا في النهاية لاعب محترف في ناد كبير، وأحترم خيارات وقناعات المدرب سواء بالمشاركة أساسيًّا أو بديلًا.
02
ألم تتأثر نفسيًّا بعدم المشاركة بعد أن كنت الحارس رقم 1 في فريقك؟
نهائيًا. طموح أي لاعب المشاركة أساسيًّا مع فريقه في جميع المباريات، لكن عدم مشاركته لا تعني يأسه أو إصابته بالإحباط أو بالتأثر سلبًا على معنوياته، وإذا كنتُ شاركت في 28 مباراة أساسيًا في الموسم الماضي ولم أشارك هذا الموسم حتى الآن فهذا يعني أن لكل مرحلة ظروفها ومعطياتها والأهم عندي هو الفوز أيا كانت العناصر.
03
ألا تخشى من اعتلاء محمد عواد عرين الوحدة على حسابك؟
أنا لا أخشى عواد ولا غيره من الحراس، لأن ثقتي بنفسي كبيرة ويكفيني أنني، بحمد الله، كنت أحد صناع إنجاز صعود الوحدة الموسم الماضي بشهادة الجميع، لكن هذا لا يعني أن أحتكر عرين الفرسان في الدوري الممتاز، فالمرمى متاح أمام من يثبت نفسه بعطاء مميز ورغبة في وضع اسمه ضمن التشكيل الأساسي.
04
هل استفدت من وجود عواد في مركزك نفسه؟
بالطبع، استفدت كثيرًا من محمد عواد بحكم خبرته الكبيرة ومشاركاته الدولية مع المنتخب المصري، وحصوله على لقب أحسن حارس في مصر، وأكثر ما استفدت منه الهدوء والاتزان، وعدم التسرع، والتركيز الشديد في التدريبات، وسرعة البديهة.
05
وكيف تبدو علاقتك بمدرب حراس المرمى؟
الحمد لله، ماوري ليما مدرب حراس المرمى البرازيلي ذكي وواع، ويمتلك خبرة كبيرة في التعامل معي ومع زملائي عواد ومحيا ومعتز وعبد القدوس، وبالتأكيد تعلمت منه الكثير، ويوميًّا أتحصل على دروس مجانية في فنون حراسة المرمى، وهو بلا شك إضافة قوية لنا جميعًا.
06
ما رأيك في مستوى رباعي حراس الوحدة؟
محمد عواد حارس كبير بقدراته وإمكاناته وبخبراته الطويلة على الرغم من صغر سنه، ومحيا السلمي وعبد القدوس عطية ومعتز أكجا، حراس يمتلكون الموهبة والاستعداد التام ليكونوا من أفضل الحراس في المستقبل، وسيحجزون مكانهم قريبًا في تشكيلة الفريق.
07
احتراف الحراس الأجانب في الدوري السعودي.. كيف تراه؟
أي نظام احترافي جديد من الصعب الحكم عليه قبل أن يأخذ الوقت الكافي للتجربة، وعلى الرغم من ذلك إلا أن احتراف الحراس الأجانب في الدوري السعودي ربما يضر الحارس المحلي، بسبب تقلص فرص مشاركاته مع فريقه، وحرمانه من الحضور المستمر بعد إفساح المجال للأجنبي.
08
هل أنت راض عن نتائج فريقك بعد أول جولتين؟
ما زلنا في بداية الموسم، وأي فريق يضم هذا العدد من المحترفين لا بد وأن يعاني من عدم الانسجام بالشكل المطلوب في البدايات، وعلى الرغم من ذلك إلا أننا قدمنا مستوى مميزًا أمام الحزم، وكذلك أمام الفتح وكنا الأقرب إلى الفوز في المباراة الأخيرة، لكن التعادل دون أهداف كان الأقرب.
09
بم تفسر نظافة شباك الوحدة حتى الآن؟
صلابة خط الدفاع وخبرته الكبيرة في إفساد هجمات مهاجمي المنافسين، وتألق زميلي محمد عواد في الذود عن مرماه، خاصة في المباراة الأخيرة أمام الفتح فقد كان من أبرز أسباب المحافظة على شباكنا نظيفة حتى الآن مع فريقي الفتح والقادسية.
10
فابيو كاريلي هل هو مدرب مختلف؟
نعم هو مدرب مختلف في كل شيء، وكأنه محلل نفسي، أسلوبه في التعامل راق لأبعد درجة، حريص على التفاعل النفسي والمعنوي معنا، كثير الاحترام لجميع اللاعبين، إضافة إلى إمكاناته الفنية العالية فهو أفضل مدرب في البرازيل الموسم الماضي، وفريقه بطل الدوري هناك ولا يختلف أسلوبه مع لاعب أجنبي أو محلي فكلنا سواسية.
11
ما تقييمك لمستوى المحترفين الأجانب؟
كلهم نجوم في أنديتهم، مثل البرازيليين ريناتو جونيور، وماركوس جوليرمي، وأنسيلمو دي مورايس، وهو لاعب موهوب ويعدّ من أفضل محترفي الدوري السعودي هذا الموسم، إضافة إلى التركي إيمري كولاك، والفنزويلي رومولو أوتيرو، والمصري محمد عواد والأخيران من الأعمدة الأساسية لمنتخبي بلديهما.
12
وجود أسامة هوساوي وتيسير الجاسم كيف تراه؟
الوحدة محظوظ باستقطاب لاعبين محليين على مستوى عال، يأتي على رأسهم الدوليون أسامة هوساوي وتيسير الجاسم وعبد الله الزوري، فهم للأمانة إضافة قوية للفريق بخبرتهم وشخصيتهم القيادية في الملعب، إضافة إلى وجود وليد باخشوين وصالح العمري وعلي النمر وفيصل درويش وفواز الصقور وأحمد عبده.
13
ما طموحاتك مع الوحدة؟
طموحاتي مع الوحدة لا حدود لها، لأنه منحني جواز التألق في الموسم الماضي، وكلي ثقة في أن نكون ضمن الفرق الخمسة الأولى في الدوري الممتاز، والفوز بكأس خادم الحرمين الشريفين ليكون دفعة لنا في البحث عن المشاركات الخليجية والعربية، ولأنال شرف ارتداء شعار المنتخب السعودي.
14
ماذا ينقص الوحدة حتى يحقق طموحاتك؟
هذا الموسم يختلف كثيرًا عن الموسم الماضي من حيث الدعم، فالأمور طيبة ولا توجد أية أزمات مالية إلا أنه ينقصنا وجود الجماهير ودعمها القوي لنا، وهو الأهم لأي لاعب وأكبر حافز له لبذل الجهد.
15
هل نقل التدريبات إلى جدة أثّر
في الحضور الجماهيري؟
توفير ملعب الجوهرة للتدريب فيه أمر رائع ومريح، خاصة أن جميع المحترفين الأجانب يقيمون في جدة، ما قلل كثيرًا من التعب وإرهاق السفر اليومي إلى مكة، إلا أنني أتمنى ألا يؤثر ذلك في الحضور الجماهيري للوحدة في التدريبات والمباريات.
16
ما الفريق الأقرب إلى الفوز ببطولة الدوري مستقبلًا؟
صعب التكهن بعد جولتين، فما زال المشوار طويلًا، والحكم على بطل الدوري حاليًا في غاية الصعوبة، خاصة في ظل تمتع كل فريق بعدد هائل من المحترفين الأجانب أصحاب المستويات الكبيرة، التي يمكن أن تتحكم في مصير اللقب وتنقله إلى أي فريق.
17
هل تتوقع ارتفاع مستوى الحارس المحلي هذا الموسم؟
احتراف الحراس الأجانب في الدوري السعودي سلاح ذو حدين، فربما يقلل من فرص مشاركة الحارس المحلي، وفي الوقت نفسه ربما يكون دافعًا قويًّا أمام الحارس المحلي لإثبات جدارته وتفوقه على الأجنبي.
18
هل تعتقد أن حراسة المنتخب ستتأثر بسبب ذلك؟
بالطبع ستتأثر حراسة المنتخب بعدم مشاركة الحارس السعودي بالقدر الكافي وسط مشاركة الحراس الأجانب بشكل ثابت، وأتمنى أن تمنح الفرصة الكاملة للحارس السعودي حتى تكون الخيارات عديدة أمام مدرب المنتخب.
19
من يعجبك من الحراس؟
محليًّا ياسر المسيليم ومحمد عواد، وعالميًّا مانويل نوير الحارس الألماني الدولي.
20
ومن أخطر المهاجمين في الدوري السعودي؟
ناصر الشمراني، عمر السومة، وأحمد موسى.
21
ما أمنيتك؟
أن أبذل قصاري جهدي كي أرتدي شعار الأخضر، وأشارك في نهائيات كأس العالم المقبلة.