|


الهدلق: الهلال يحقق البطولات ويتهموننا بالتعصب

حوار: خالد الشايع 2018.09.20 | 10:47 pm

أكثر من 33 عاما من النشاط الرياضي المحموم، عاصر خلاله عبد العزيز الهدلق الرياضة السعودية بكل تفاصيلها، بدءا من العمل الأسبوعي في مجلة اليمامة، ومرورا بتجربة لم تستمر طويلا مع عكاظ، ثم رئيسا للقسم الرياضي في الجزيرة، وهي المرحلة الأكثر استقرارا ونجاحا في مسيرته الرياضية الطويلة.
01
هناك حراك رياضي كبير، لكن هناك من يتهم الإعلام الرياضي أنه لا يواكب هذا الحراك.. هل ترى ذلك؟
بالعكس، الإعلام الرياضي السعودي متطور ومواكب بكل أنواعه المختلفة، وهو مؤثر، لكن المشكلة ليست في الإعلام، بل في الدخلاء الذي يسيؤون للإعلام الرياضي وللإعلاميين، وللأسف هؤلاء الدخلاء استطاعوا أن يأخذوا مساحة كبيرة.
02
من المسؤول عن ذلك؟
العتب على بعض المسؤولين في الوسائل الإعلامية، الذين سمحوا لهم بالدخول في هذا المجال، هؤلاء الغوغائيون في الإعلام الجديد وبعض المنصات الإعلامية التقلدية، والبرامج الفضائية، هم من شوّهوا صورة الإعلام الرياضي. الإعلام الرياضي أكبر منهم، لكن كل شيء جيد لابد أن يتعرض لبعض محاولات التشويه والقفز على أكتافه، ومع ذلك الإعلام الرياضي ما زال قويا، وهؤلاء لن يكون لهم تأثير كبير مستقبلا.
03
لكن هؤلاء هم المسيطرون على الساحة الإعلامية الآن؟
كلا، هم لا يعبرون عنه، هم دخلاء وتأثيرهم محدود، حتى ولو سمحت بعض المنصات الإعلامية لهم بالدخول. هناك شريحة كبيرة من صغار السن وحديثو التجربة ينساقون خلف هؤلاء، ويتأثرون بهم، ولو تفحصت متابعي هؤلاء الدخلاء ستجد أن أغلبهم من صغار السن والمراهقين والمغرر بهم، ولن تجد عقلاء يتابعون هؤلاء، بل تجدهم يتابعون أصحاب الفكر والرأي السديد.
04
هناك من يتهم الصحف بإثارة التعصب على سبيل التحديد "الجزيرة" المتحيزة بشكل كامل للهلال دون بقية الأندية؟
الجزيرة منارة إعلامية كبيرة، يرأس تحريرها قامة كبيرة هو خالد المالك، وهي أعطت الهلال حقه، لأنه يستحق ذلك بحجم ما يحققه من إنجازات. أي ناد آخر سيحقق ما حققه الهلال سينال ذات المساحة، لكن ليس ذنب الهلال أنه النادي الأول في البطولات والمستحوذ عليها، ويحقق الإنجازات، ثم تُتهم الجزيرة أنها تحابي الهلال على حساب الآخرين الذين فشلو ويطالبون بذات المساحة بحجة الحياد.
05
لكن المتابع للجزيرة يرى أنها تتغنى بفوز الهلال وعندما يخسر يكون الحديث عن سبب خسارته لا الفريق الآخر؟
هذا غير صحيح، كل الفرق تأخذ حقها من الاهتمام الإعلامي، هذه النظرة هي نظرة المشجع الذي ينظر لفريقه فقط، والمتأثر من الخسارة، ويرى أن إعطاء الهلال مساحة كبيرة تؤثر على نفسه الخاسرة، لكن أي فريق يحقق الفوز والبطولة سينال حقه، نحن نحتفظ بخطابات شكر وثناء من كل رؤساء الأندية في السعودية على تغطياتنا المميزة.
06
هل هناك خطاب من النصر؟
في يوم من الأيام حصلنا على إشادة وثناء منهم، لكن نحن نتحدث عن المجمل، وليس حالات محددة.
07
لفترة طويلة كانت الجزيرة ممنوعة من دخول نادي النصر.
هذا كان موقفهم، وأحيانا اللعب على عواطف الجماهير والمدرج تعطي بعض رؤساء الأندية أفضلية لدى الجمهور، ويظهر الرئيس وكأنه البطل القوى، هذه مخاطبة مشاعر وعقول المدرجات ليس فكر ورأي عام، ومصالح رياضية.
08
لماذا نسمع أن هناك إعلاما هلاليا، بينما هناك إعلام لكل الإندية، حتى البرامج والقنوات الرياضية تميل لأندية؟
هذا من تزييف التاريخ، هناك أصحاب أهواء حرصوا طوال أعوام أن يرسخوا في أذهان الجمهور أن هناك إعلاما هلاليا وأن النصر محارب من الإعلام، بينما هناك برامج وقنوات فضائية بالكامل تميل للنصر، من جميع عناصر البرنامج، وهناك قنوات كاملة تميل للنصر من المالك والمخرج ومقدم البرنامج، ومع ذلك يقولون إن الإعلام هلالي، في تصوري هذا كلام يراد به باطل، ويراد به محاولة إدّعاء المظلومية، وهي ليست وليدة اليوم، بل منذ فترة طويلة يمارسون دور المظلومية بهدف كسب جماهير الأندية الأخرى.