|


عدنان جستنية
الاتحاد صانع المعجزات
2018-09-24
ـ ثلاث هزائم متتالية وبخسائر ثقيلة مني بها الاتحاد مع بداية دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين؛ ما شكل حالة "صدمة" قوية لا مثيل لها عند جماهيره الوفية والمخلصة للكيان، وهذه الصدمة كان لها تأثيرها المؤلم "نفسياً" بعدما كانت هذه الجماهير "متأملة" بنهاية سبع سنوات عانت مرارة "الإحباط" بسبب سلطة شلة "مستنفعة"، تمكنت من "تدمير" النادي أخلاقياً ورياضياً ومالياً.
وأسوأ تدمير نجحت في تحقيقه تمثل في إبعادها "كبار" أعضاء الشرف ليخلو لها "الجو" لتحقق أطماعها المادية، وكان لها ما تريد في ظل غياب الإجراءات "الرادعة" للفساد والمفسدين.
ـ هذه الجماهير "الصابرة" مع إشراقة عهد جديد للرياضة السعودية بقيادة معالي تركي آل الشيخ "استبشرت" خيراً كثيراً بعد كل "الإصلاحات" الإدارية والمالية التي قام بها؛ فتجدد "الأمل" عندها وتحول الإحباط الشديد إلى شحنة هائلة من "التفاؤل" بأن ناديهم سيعود إلى مكانته المرموقة وإلى سابق عهده من الإنجازات مع إدارة "مكلفة" تم اختيار رئيسها "العاشق" نواف المقيرن وأعضاء مجلس إدارته بـ"عناية" فائقة؛ مواكبة لمرحلة نهضة وتطوير سوف تشهدها كل الأندية السعودية، ولكن "الخبرة" الإدارية مع سوء الطالع لاجتهادات خاطئة أعادت الاتحاديين إلى "إحباط" أشد مرارة من "سابقه"، عقب مشاهدتهم مدربين أكفاء ولاعبين أجانب موهوبين تزخر بها الغالبية العظمى من الأندية إلا ناديهم، الذي لم يستفد من كل الدعم الذي حظي به ويستثمره بالتعاقد مع أفضل المدربين واللاعبين؛ ما نتج عن ذلك "الاستهتار" والتهاون تلك الهزائم المتتالية وقبلها بطولة ضاعت في لمح البصر.
ـ على أثر هذا "الإخفاق" المتغلغل في أكثر من اتجاه "أدركت" الإدارة بقيادة رئيسها العاشق "مسؤوليتها" ولا مجال للأعذار والمبررات والوعود الواهية، فلا بد من الاعتراف بالأخطاء ومن "تسبب" فيها والامتثال لرغبة الجماهير الاتحادية باتحاذ قرارات "تصحيحية" ذكية مكملة لقرار إقالة المدرب "المقلب"، وأهمها التعاقد مع مدرب جديد وتعيين إدارة مشرفة على كرة القدم يقودها الابن البار بوطنه والمخلص لمهنة التدريب سعد الشهري، حيث وجدت هذه القرارات التأييد والدعم من رجل الرياضة الأول ليسود الرضا عند عامة الجماهير الاتحادية، بعدما تيقن لها مجدداً أن ناديهم في "أيدٍ أمينة" ولا "خوف" عليه بعد الآن، وأن شعاع الأمل سيمتد نوره في المدرجات عبر حقيقة ثابتة لها مع التاريخ "موعد" يتأصل في كل مرحلة من مراحل مسيرة "العميد"، وهي أن الاتحاد "قولاً وفعلاً" باسمه وشعاره وجمهوره "الظاهرة" وإعلامه" المحب "للكيان فقط، هو صانع المعجزات"، هكذا يقول "التاريخ" فهو خير شاهد، وبالتالي لا تستعجبوا رغم كل هذه الظروف إن حقق "النمور" بطولة الدوري.