بدأت معرفته بالكرة من خلال الحارة وتسجيله في أكاديمية الشلهوب، ثم فرضت موهبته نفسها حتى اختير ضمن أفضل لاعبي السعودية للاحتراف في إسبانيا، بعد اختياره في مشروع المواليد، ليثبت نفسه في خليجي 23 في الكويت مع منتخب بلاده، ليكون أول لاعب من المواليد يمثل السعودية في بطولة رسمية.
إنه علي النمر، استضافته “الرياضية” ليكشف عن أسباب قبوله عرض ناديه الحالي “الوحدة”، ورأيه في مدربه البرازيلي والمحترفين الأجانب، وكيف بدأ حياته مع الكرة، مثمنًا الإدارة الوحداوية التي زرعت فيه الثقة بالنفس، وغرست فيه الطموح بتحقيق مركز متقدم والحصول على البطولات المحلية، عادًا أن الفرج والعابد والمقهوي هم الأفضلون بين لاعبي الدوري، متخذًا من عموري ومحمد الشلهوب مثلاً أعلى له.

01

كيف بدأت مشوارك مع الكرة؟
بدأت في مداعبة الكرة في فريق حارتي "عبادة سيتي"، ثم التحقت بأكاديمية "الشلهوب يونايتد"، التي يملكها محمد الشلهوب لاعب الهلال، ثم سافرت إلى الإمارات في تجربة متواضعة مع فريق الشيخ، ثم عدت إلى السعودية لأنضم إلى مشروع مواهب المواليد، الذي من خلاله انتقلت إلى المنتخب السعودي الأول، ثم الاحتراف الأوروبي في نادي نومانسيا الإسباني مع زملائي فهد المولد وسالم الدوسري ويحيى الشهري وعبد المجيد الصليهم ونوح الموسى وجابر عيسى ومروان عثمان وعبد الله الحمدان.
02

وما تقييمك لفترة احترافك
في نومانسيا الإسباني؟
أعدها مرحلة مهمة في تاريخ مشواري الكروي؛ لأنها كانت تجربة مفيدة مليئة بالدروس المستفادة، لا سيما أنني لم أستغرق وقتًا طويلًا للتأقلم مع زملائي في الفريق، ونجحت في اكتساب خبرات جديدة أفادت في تكوين شخصيتي الفنية والمهارية والتكتيكية.
03

إلى من تدين بالفضل في مرورك بتلك التجربة؟
بالتأكيد تركي آل الشيخ، رئيس الهيئة العامة للرياضة، هو من منحني فرصة العمر في توفير تجربتي الاحترافية التي أعطتني الثقة الكبيرة بنفسي؛ نتيجة دعمه المستمر لي ودفعي إلى الأمام، حتى أصبحت ضمن التشكيلة الأساسية للمنتخب السعودي.
04

كيف انتقلت إلى صفوف الوحدة؟
أثناء فترة وجودي في إسبانيا مع فريقي تلقيت عرضًا؛ للانضمام إلى صفوف الوحدة، ومن دون تردد وافقت على قبول العرض.
05
لماذا اخترت الوحدة؟
اخترت الوحدة لأنه فريق عريق وله تاريخ كبير واللعب له شرف لأي لاعب، إضافة إلى أن طموح إدارته ولاعبيه كبير في تحقيق نتائج طيبة هذا الموسم، وهو ما لمسته بالفعل في معسكر النمسا، الذي أثبت لي أنني كنت محقًا عندما ارتديت قميص الفرسان.
06

هل وجدت نفسك مع فرسان مكة؟
الحمد لله، أشعر براحة نفسية كبيرة في ظل التعامل الراقي من مجلس الإدارة، وعلى رأسه حاتم خيمي، النائب عبد الله خوقير، عصمت بابكر مدير الكرة، ومروان دمنهوري نائب المشرف، إضافة إلى الانسجام الكبير مع الجهاز الفني وزملائي المحليين والمحترفين الأجانب والجهازين الطبي والإداري؛ ما منحني الطمأنينة والثقة بالنفس منذ انتقالي إلى الوحدة.
07

ما أبرز النقاط الإيجابية التي لفتت انتباهك مع الإدارة؟
لفت انتباهي قدرتهم الكبيرة على مواصلة الجهد من دون كلل أو ملل، ولديهم ثقة غير مسبوقة بأن الفريق سيكون مفاجأة الدوري والحصان الأسود، وكذلك طموحها عالٍ جدًّا ويركزون جيدًا على جميع الأمور التي تختص باللاعبين صغيرة أو كبيرة، وهو اهتمام محفز أكثر من رائع.
08

ما سقف طموحاتك مع الوحدة؟
بعد تكاتف كل الجهود والعمل بصمت من أجل تحقيق الانتصارات ولا شيء غيرها، وأطمح في تحقيق بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين، والمنافسة بقوة على بطولة دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين، والمشاركة في دوري أبطال آسيا أو البطولة الخليجية.
09

ما رأيك في المحترفين الأجانب في فريقك؟
بصراحة هم مجموعة من اللاعبين المميزين حتى في أنديتهم السابقة، وكل لاعب يختلف عن الآخر، فبينهم الذي أثبت نفسه بقوة في المباريات الثلاث الماضية، ومنهم من ظل محتفظًا بإمكاناته دون إظهارها بالشكل المأمول، إلا أنهم في الأخير إضافة كبيرة إلى الوحدة، لا سيما بعد الدور الكبير الذي لعبه الثلاثي أنسيلمو دي مورايس وجوزيه فرناندو وماركوس جاليرمي في تحقيق فوز كبير على الرائد في الجولة الماضية، وإحراز الأخيرين ثلاثة أهداف من الأربعة.
10
ماذا عن زملائك المحليين؟
هم كوكبة من اللاعبين أصحاب الخبرة الكبيرة، وأكثرهم لاعبون دوليون أمثال أسامة هوساوي وتيسير الجاسم وعبد الله الزوري وصالح العمري ووليد باخشوين؛ ما يجعل الفريق له شكل مميز في المباريات المقبلة في الدوري، بفضل هذا المزيج الرائع ما بين الخبرة والشباب.
11

ماذا استفدت من فابيو كاريلي المدرب البرازيلي؟
مدرب ذكي وفكره عالٍ، لديه دافع كبير لتكوين هوية خاصة به مدربًا برازيليًّا، يعمل للمرة الأولى في الخليج، ويمتلك بعض الصفات التي تجبر أي لاعب على التألق داخل المستطيل الأخضر، مثل الحماس ومنح لاعبيه الثقة بأنفسهم وتقبل آراء اللاعبين بصدر رحب.
12
من المدربون الذين تركوا بصمة في مشوارك الكروي؟
كثيرون، أبرزهم جميع المدربين الذين دربوني في أكاديمية الشلهوب، وكذلك كاريلي، مدرب الوحدة الحالي، إلا أن الكرواتي كرونوسلاف يورسيتش، مدرب المنتخب السعودي، في خليجي 23 في الكويت، هو من وضعني على الطريق الصحيح، ومنحني الفرصة كاملة لإثبات نفسي مع منتخب بلادي.
13

ألم تتأثر بعدم مشاركتك أساسيًّا مع الوحدة حتى الآن؟
بالعكس.. أنا لاعب محترف وألتزم برؤية الجهاز الفني، وكل ما أفعله أنني أكون جاهزًا للمشاركة في أي لحظة من عمر المباراة وتنفيذ تعليمات المدرب، ولا أرى ذلك عيبًا أبدًا أن أكون احتياطيًّا، فمعظم نجوم العالم بدؤوا نجوميتهم من دكة البدلاء، وإن كان فوز فريقي هو الذي يشغلني أكثر من انشغالي بالتفكير في اللعب أساسيًّا أو احتياطيًّا.
14

هل قرار مشاركة 8 أجانب
في الدوري ظلم المحليين؟
بالعكس.. أفاد اللاعب الذي يحرص على المشاركة بأن جعله "يشد حيله" ويبذل قصارى جهده في التدريبات؛ ليحجز مكانه الأساسي في التشكيلة، أما إذا ضمن اللاعب المشاركة أساسيًّا سيتأثر مستواه بالسلب؛ لأنه سيركن إلى التقاعس والإهمال لأنه ضمن المشاركة.
15

ما تأثيره في المنتخب؟
في اعتقادي أن هذا القرار يصب في صالح المنتخب، إذ أصبح اللاعب أمام خيار واحد فقط ليضمن تمثيل منتخب بلاده، وهو أن يبذل كل ما لديه بإخلاص؛ لأن أي تراخٍ منه سيقذف به خارج الاختيارات الدولية، ويخسر بذلك شرف التمثيل المشرف لمنتخب بلاده.
16

ما قصة ارتباطك الشكلي
بعمر عبد الرحمن؟
عموري من اللاعبين الموهوبين الذين أصفهم مثلاً ونموذجًا رائعًا لأي لاعب عربي، وارتباطي به جاء لسببين: أولهما إعجابي الشديد به لاعبًا ذا مهارات خاصة ولاعب فنان وصاحب شخصية رائعة في الملعب، والآخر للتشابه الكبير بيننا في النشأة الأولى، حيث خرجنا من الحواري وتدرجنا في مشوارنا في بعض الأندية إلى أن وصلنا إلى ارتداء قميص المنتخب، فأنا وعموري وجهان لعملة واحدة.
17

ما الأندية القريبة من الحصول على بطولة الدوري؟
النصر والهلال والأهلي، فالثلاثة يقدمون مستويات طيبة وتزخر خطوطهم بلاعبين محليين وأجانب محترفين على أعلى مستوى، إضافة إلى نتائجهم الإيجابية في الجولات الثلاث الأولى.
18

من اللاعب الأفضل من وجهة نظرك؟
الثلاثي سلمان الفرج وحسين المقهوي ونواف العابد فهم نجوم فوق العادة.
19

مثلك الأعلى محليًّا؟
محمد الشلهوب وعمر عبد الرحمن.
20

ما أفضل مباراة لعبتها؟
كانت في 25 ديسمبر 2017 أمام المنتخب الإماراتي في الجولة الثانية من مباريات المجموعة الأولى لكأس الخليج 23 في الكويت، التي انتهت بالتعادل السلبي وحصلت على جائزة رجل المباراة، على الرغم من أنني لم أكن مرشحًا في الأساس إلى دخول التشكيلة الأساسية في اللقاء، إلا أن إصابة أحمد الفريدي المفاجئة قبل مواجهة الإمارات بساعات قفزت بي من مقاعد البدلاء إلى أرض ملعب جابر الدولي، لأخطو أولى خطواتي الدولية في مشاركتي الخليجية الأولى.