|


اللاعب السعودي المحترف في الدوري البرتغالي يحكي تجربته الجديدة

الدعجاني: تجربة صلاح تراودني

حوار: نجيب الجداوي 2018.09.27 | 11:50 pm

يمثل اللعب في القارة الأوروبية حلماً كبيراً للاعبين العرب، الذين يتطلعون لاستنساخ تجربة المصري محمد صلاح لاعب فريق ليفربول الإنجليزي لكرة القدم، أو الجزائري رياض محرز لاعب فريق مانشستر سيتي الإنجليزي، كونهما أهم اللاعبين العرب المحترفين في أوروبا، وخاصة صلاح الذي بات أيقونة للاعبين العرب. ناصر الدعجاني، اللاعب السعودي، الذي أعير إلى نادي فاتيما البرتغالي لمدة موسمين كشف في حواره مع "الرياضية" عن حلمه باللعب في دوري أبطال أوروبا، مؤكداً أن حلمه تحقق بالاحتراف الخارجي، مشيراً إلى أنه رفض عدداً من العروض من أندية الممتاز والأولى من أجل الاحتراف خارجياً. وأبدى الدعجاني تأييده قرار إلغاء دوري الأولمبي، مطالباً الأندية بمنح الفرصة للاعبين الصاعدين، ومبيناً أن اللاعبين المواليد يقدمون إضافة في حال تم تأسيسهم منذ الصغر، مشيداً ببرنامج الابتعاث، ومطالباً بإعادة تجربة أكاديمية الأهلي في كافة الأندية، وتطبيق الاحتراف الحقيقي في المدارس الكروية داخل الأندية، من أجل إخراج جيل جديد مثقف كرويّاً، ولديه فكر احترافي يتوافق مع النهضة الرياضية التي يشهدها الوطن.
01
أعلن النادي الأهلي توقيعك لنادي فاتيما البرتغالي بالإعارة.. حدثنا عن التفاصيل.
الرحيل إلى أوروبا كان رغبة مني وحلما راودني منذ عامين ولم تسنح الفرصة، وتحققت اليوم بفضل من الله، وكما يعرف الجميع اليوم يوجد في النادي 8 محترفين، وفرصة لعب اللاعب السعودي، وتحديداً الشاب أصبحت ضئيلة جداً، وهو أحد أسباب تمسكي بقرار خوض تجربة احترافية، فأنا ما زلت في سن صغيرة من أجل تطوير نفسي، على الرغم من العروض التي وصلتني من أندية الممتاز والدرجة الأولى، وهنا أتقدم بالشكر لإدارة النادي الأهلي ممثلة في ماجد النفيعي رئيس النادي، وعبد الله بترجي نائب الرئيس، على وقفتهم ودعمهم لي، وأتمنى أن أكون عند حسن ظنهم.
02
لماذا الدوري البرتغالي دون غيره؟
المدرسة البرتغالية من أفضل المدارس الكروية، وفضّلت البرتغال على بلجيكا وهولندا، فأفضل المدربين الذين أشرفوا علي كانوا برتغاليين، وهم من أسهموا في تعلقي بتلك المدرسة الرائدة.
03
لماذا نادي فاتيما تحديداً؟
هو منبع للنجوم، فنيلسون ساميدو وكارفالو كانت بدايتهما في نادي فاتيما، وهو أيضا قريب من نادي بنفيكيا، وسبورتينج لشبونة الأكبر في البرتغال.
04
ما زلت في السعودية على الرغم من انطلاقة الموسم في البرتغال.. لماذا لم تغادر حتى الآن؟
التأشيرة لم تصدر حتى الآن، تم رفضها من قبل القنصل في جدة دون معرفة الأسباب، وأنا أعمل جاهداً لاستخراجها، تواصلت مع النادي الأهلي والنادي البرتغالي، وأتمنى أن تصدر في القريب العاجل.
05
وهل تأخرك عن الحضور مع الفريق البرتغالي سيؤثر عليك؟
الموضوع يضايقني كثيراً، فكما تعرف الموسم انطلق وتم لعب جولتين تقريباً، وأنا هنا أتدرب مع مدرب خاص، وأتمنى الالتحاق بالفريق في أقرب وقت.
06
كيف شاهدت فكرة الاستعانة باللاعبين المواليد؟
أرى أن فكرة اللاعبين المواليد الكبار غير ناجحة، لأن اللاعب سوف يتوجه إلى الفريق الأول مباشرة، وهو غير جاهز ومؤسس بالشكل الصحيح، فكرة القدم في الحواري ليست كما هي في الأندية وتختلف كلياً، والدليل لا يوجد من اللاعبين المواليد الموجودين من يشارك حتى الآن باستثناء عدد قليل.
07
كيف شاهدت برنامج الابتعاث؟
فكرة ممتازة على المدى البعيد، أرى أنه من الأفضل جلب الاحتراف هنا وليس الذهاب إليه، وأعني بذلك استقطاب المدربين الأكفاء، والعمل على القاعدة في الأندية من خلال تهيئة الأندية بحضور المدارس والأكاديميات على أعلى مستوى، وتطويرهم هنا كما حدث معنا في أكاديمية النادي الأهلي.
08
حدثنا عن بداياتك مع الأهلي؟
البداية كانت بعد تألقي في لقاء ودي جمع أكاديمية النادي الأهلي وإحدى مدارس التدريب الخاصة، في الطائف مسقط رأسي، قبل نحو 12 عاما، قدمت فيها أداء متميزا لفت أنظار المسؤولين في أكاديمية الأهلي، بعدها أصر خالد الشنيف الذي كان مشرفاً في أكاديمية النادي الأهلي آنذاك على تسجيلي والتوقيع معي.
09
وماذا استفدت من أكاديمية الأهلي؟
تعلمنا الاحتراف في الأكاديمية قبل 7 أعوام تقريباً، الاحتراف كان موجودا لدينا منذ الصغر، كان يوجد لدينا مدربون على طراز عال، الاحتراف ليس في الجسم بل في العقل، وبذلك يتم تغيير عقليتك وفكرك، كان يتم عمل محاضرات لنا لتطوير الذات، وتعليمنا اللغة الإنجليزية، ومحاضرات عن التحكيم، ومحاضرات عن كيفية عيش حياتك لرفع مستوى الوعي لدى اللاعبين.
10
رأيك في إغلاق الأكاديمية؟
قرار حزين، فالأكاديمية أنتجت جيلا واعيا مثقفا كروياً، فتقريبا 9 لاعبين موجودون حالياً في الفريق الأول في الأهلي هم من خريجي الأكاديمية، وأتمنى أن تعود ونشاهد مثلها في جميع الأندية، فهي تقدم خدمة كبيرة لرياضة الوطن، كونها رافداً مهماً للمنتخبات السنية والأندية.
11
ما سبب ابتعادك عن الأخضر الشاب؟
استبعدت قبل مونديال كأس العالم للشباب في كوريا بأسبوع لأسباب لا أعلمها، لم تكن فنية أو إدارية، كما أن الإصابة أسهمت في ابتعادي عن المنتخب الأولمبي.
12
ما رأيك في إلغاء دوري الأولمبي؟
شخصياً أنا من المؤيدين لهذا القرار، إلى متى واللاعب السعودي يلعب في الفئات السنية حتى يصل عمره 23 عاما، وهذا يعني أن اللاعب سوف يخوض أول لقاء رسمي له مع الفريق الأول وهو في سن 23 عاما، ويحتاج إلى وقت حتى يتأقلم مع الأجواء ويمنح الفرصة، وبذلك يكون بلغ عمره الـ 25 عاما، وتبقى له قرابة 5 أعوام على الاعتزال.
13
برأيك لماذا لا تمنح الفرصة للاعبين الشباب؟
للأسف لدينا يتم منح الفرصة للاعب عمره 33 عاما والصبر عليه، ولا يتم منحها للاعب عمره 20 عاما، ولا يتم الصبر عليه وهذا هو الواقع.
14
ومن يتحمل الإخفاق في حال منح اللاعب الشاب الفرصة؟
اللاعب من يتحملها، لأنه منح الفرصة ولم يستغلها، وللأمانة لا يوجد في الفريق الأول إلا اللاعب المميز الذي يستحق الحضور في الفريق، فعندما تُمنح الفرصة، ويُمنح شرف تمثيل الفريق، يجب أن يستغل ذلك بالشكل الصحيح، ويثبت اللاعب للجميع أنه جدير بالمكان الذي يوجد فيه، ولا يتم إلقاء التهم على الجماهير أنها السبب في تراجع مستوى اللاعب، فاللاعب قادر على تقييم نفسه بالشكل الصحيح.
15
ما الرسالة التي تحب أن توجهها للأندية فيما يخص اللاعبين الشباب خاصة في ظل هذا التراجع؟
أتمنى منهم احتواء اللاعبين الصغار، ومنحهم الفرصة، لأنهم هم المستقبل، اليوم وكما نعرف الكرة السعودية تمر بمرحلة انتقالية، فمعظم اللاعبين السعوديين الذين يمثلون أنديتهم أعمارهم تقترب من الـ 29 عاما، ونحن نعرف أن اللاعب السعودي يعطي من عامين إلى ثلاثة أعوام، وبعدها يجب ألا يتم مبالغة اللاعب السعودي، وهو الأمر الذي سيؤثر عليه بكل تأكيد.
16
وماذا يحتاج اللاعب الشاب ليبدع؟
الأسباب واضحة، يجب أن يحافظ اللاعب على نفسه باتباع نظام غذائي صحي، والابتعاد عن السهر، والنوم في الوقت المناسب، إضافة إلى أن يكون لدى اللاعب طموح كبير بتقديم الأفضل في كل لقاء.
17
ماذا بعد البرتغال؟
طموحي طموح أي لاعب، أتمنى المشاركة في أقوى بطولة في العالم، دوري أبطال أوروبا، وهذا ليس صعباً، فاللاعب محمد صلاح مثال كبير، ونحن اللاعبون السعوديون لدينا الإمكانات، وسبق أن لعبنا مع المنتخبات أمام منتخبات أوروبية، وأستطيع أن أقول لك إننا نمتلك الإمكانات والموهبة، وتنقصنا الانضباطية التي يتمتع بها اللاعب الأوروبي.
18
برأيك لماذا لم ينجح المنتخب في أسياد آسيا الأخيرة بالوصول للمرحلة الأخيرة وتحقيق اللقب؟
لا أعرف ما الأسباب لأنني لست قريباً من المنتخب، لكن قد يكون بسبب عدم الاستقرار، والتغيير في التشكيل.
19
لعبت في المنتخبات السنية “ناشئين وشباب”.. هل هناك مجاملات في اختيار اللاعبين؟
لا أستطيع أن أقول مجاملة، لكن العناصر الجيدة دائماً ما تكون في الأندية الكبار، وكان ينضم لنا لاعبون من أندية المنتصف، وصدقني اللاعب المميز يأخذ فرصته، خاصة مع سعد الشهري مدرب المنتخب آنذاك.