|


بيليتش مدخن شره.. يحب الـ«روك» ولا تكسره الخسائر

الرياض - عبدالرحمن عابد 2018.09.28 | 11:31 pm

يبدو أن الاتحاديين قد وجدوا مدربا يلائم مقولتهم الشهيرة «نادي الشعب»، بعدما تعاقدوا مع المدرب الكرواتي سلافين بيليتش المعروف بالبساطة والحماسة، إذ قال ذات مرة حينما كان مدربا لفريق بشكتاش التركي: "لا يوجد بيننا لاعب فقير أو غني، نجما أم متواضع، كلنا متساوون".



ولد بيليتش في 11 سبتمبر 1968، من أبوين عاملين يدعيان إيفان وماريا داخل شقة صغيرة مطلة على بحر البنادقة بمدينة سبليت، والتي كتب عنها العالم المسلم الإدريس في كتابه الجغرافي «نزهة المشتاق في اختراق الآفاق».



لعب سلافين كرة القدم في التاسعة من عمره مع فريق البلدة هايدوك سبليت، واحترف اللعب خارجيا كقلب دفاع مع كارلسروه الألماني وإيفرتون ووست هام يونايتد الإنكليزيين، فيما عاد إلى بلدته عام 2000 معتزلا اللعبة ومتفرغا للحياة والاستمتاع مع زوجته أندريانا وطفليه ليو وإيفانا.



حصل الرجل البلقاني بعد اعتزاله على شهادة جامعية من كلية الحقوق، وشاءت الصدفة أن يدخل عالم التدريب من أجل إنقاذ فريق هايدوك، وبعد عامين قرر السفر إلى غرب أوروبا كي يتعلم أصول مهنة التدريب على يد المدربين الكبيرين الإيطالي مارشيلو ليبي والفرنسي آرسين فينغر.



كان أول قرار يتخذه بيليتش عندما أصبح مدربا لمنتخب كرواتيا عام 2006، ضخ دماء جديدة في كتيبة «الفاتريني» بالاعتماد على بريزيتش وماندزوكيتش وسوبوتيتش ومودريتش، والأخير قال عنه خلال مونديال روسيا الأخير: "إنه الأكثر تكاملاً في المونديال، والأكثر حركة وركضا في الملعب، يدافع ويقطع ويمرر ويصنع، ويتقدم ويسجل، هو قلب كرواتيا، والأمر الرائع في لوكا أنه متواضع للغاية".



درّب بيليتش فريق وست هام يونايتد بين 2015 - 2017، خاض خلالها مع «مطارق لندن» 111 مباراة فاز خلالها بـ42 مرة وتعادل 30 مرة وخسر 39 مرة، وقد يكون أجمل تعليق قاله سلافين في حياته بعد انتصاره على مانشستر سيتي في ستاد «الاتحاد»: "أنا سعيد، أشعر كرجل وحيد في حانة مليئة بالفتيات الجميلات".



خسر بيليتش وظيفته في لندن بسبب النجم المصري محمد صلاح ورفاقه في ليفربول الذين مزقوا شباك وست هام برباعية في نوفمبر 2017، وكانت كلماته للصحافيين عقب المباراة: "لن أختبئ.. لست رجلا مكسورا". وريثما كان سلافين يبحث في الفترة الماضية عن وظيفة جديدة بأجر سنوي يبلغ 3 ملايين باوند، فاوضه الكويتيون والمصريون لتدريب منتخبات بلادهم.



يحبّ سلافين بيليتش سجائر مارلبورو الشهيرة، ويستمع إلى الموسيقى كثيرا، بينما يحتفظ بصور نجوم الـ«روك» العالميين في مكتبه، ورغم أنه استفاد ماديا القليل بعد انتهاء مونديال 1998 على عكس مواطنيه زفونيمير بوبان ودافور سوكر، إلا أن صاحب الـ«50 عاما» يعشق بجنون كرة القدم بدليل تصريحه الشهير: مع كامل احترامي للنساء، كرة القدم هي أجمل شيء في العالم.