|


مساعد العبدلي
المثالية
2018-09-29
ـ ما قاله الأسطورة ماجد عبد الله في المدرب الأوروجوياني كارينيو وجهة نظر شخصية، تقبل كل الاحتمالات، وعلينا أن نحترم رأيه.
ـ بالمناسبة هذا هو رأي ماجد في السيد كارينيو منذ توليه تدريب النصر في فترته الأولى.
ـ يختلف “بعضهم” مع ماجد في أنه لم يختر الوقت المناسب، وأن طرحه لرأيه قد يؤثر على مسيرة الفريق، بينما هناك شريحة أخرى “تؤيد” ماجد في “التوقيت”، وترى أنه من الضروري طرح رأيه “مبكرًا” قبل فوات الأوان.
ـ كفاءة كارينيو من عدمها وجهة نظر يتفق فيها “بعضهم” مع ماجد مثلما لا يوافقه “بعضهم الآخر” حيالها.
ـ ما دفعني لطرح هذه المقالة هو ما يحدث للأسف حول أي رأي يتم طرحه من قبل “أي” شخص وفي “أي” مجال كان!
ـ إذا كان “الرأي” يعجبنا ويتفق مع “توجهاتنا” رفعنا من مكانة قائله وامتدحناه بمبالغة لا يمكن وصفها.
ـ بينما إذا كان “الرأي” يختلف مع “توجهاتنا” فالويل لقائله!! وعليه “أي القائل” أن يتحمل كل عبارات الإساءة التي تطاله!
ـ محزن جدًّا أن نسيء إلى شخص لأنه قال مجرد “رأي” وأكرر “رأي” ولم يكن ما صدر عنه “قرارًا”!
ـ متى نتعلم أن “نختلف” و “نتحاور” حول “الرأي” دون أن نخرج عن إطاره “أي الرأي” إلى أمور “شخصية” لا علاقة لها بالرأي؟!!
ـ مصطلح “الرأي” يختلف عن مصطلح “معلومة”؛ فهذه الأخيرة تحتاج لإثبات، وإذا صحت فإنها لا تقبل أي احتمالات.
ـ بينما “الرأي” يقبل الكثير من “الاحتمالات” وكذلك “التأويلات”، ولا يملك “إيضاحها” سوى من طرحها، وعلينا أن “نحترم” رأيه سواء “اتفقنا” أو “اختلفنا”.
ـ المؤسف أن من يقول رأيًا “يختلف” مع “توجهاتنا” نطلق عليه لقب “المثالي”، وكأن “المثالية” باتت عيبًا في زمننا هذا!
ـ لماذا لا نحترم “الرأي” و”قائله”، ونتناقش “إذا رغبنا” سواء حول الرأي أو مع قائله بدلاً من إطلاق الشتائم أو الاتهامات دون مبرر!
ـ يجب أن نتعلم “الاختلاف” والحوار واحترام الرأي والرأي الآخر؛ لأن “الرأي” أو “الصوت” “الواحد” بات من الماضي وتركناه خلفنا إلا “فئة” محدودة مازالت تعيش في ظلام الأمس.
ـ ما أجمل ماجد وما أجمل “مثاليته”.