كنت أحاول ألا أعيد مشاهدة مسلسلات الكرتون القديمة، تلك التي شاهدناها في الثمانينيات الميلادية، مثل سندباد وجريندايزر وعدنان ولينا ومسلسلات كرتونية أخرى، كانت المشكلة لدي أن العودة لمشاهدة تلك المسلسلات بعد كل هذه السنين أنها تستحضر لي أماكن وأشخاص تلك الفترة.
البيت والأهل والجيران والحارة والمدينة، بل تستحضرني أنا نفسي، ذلك الصبي الصغير الذي كان يرى السعادة في الاستماع لأغنية جميلة، أو تسجيل هدف في إحدى مباريات الحواري، مع طموح مشروع بأن أسمع معلق كرة القدم ذات يوم وهو يمتدح مستواي الكروي الذي أقدمه في المباريات المنقولة تلفزيونيًّا طبعاً.. كان يقول دائماً: شوف شوف أحمد.. الله على التمريرة والله عالهدف، خيال يشبه خيال آلاف الأطفال، أعود للمسلسلات الكرتونية التي لم أكن أعلم عندما كنت أشاهدها بأنها ستبقى على حالها، بينما سنغادر نحن تلك الأماكن التي شاهدناها بها، وسنكبر.. لنفترق وننشغل ونذوب في هذه الحياة، قبل مدة استعدت مشاهدة سندباد وعدنان ولينا، كنت كلما انتهيت من مشاهدة حلقة بدأت بالحلقة التي تليها، خلال أيام قليلة كنت قد شاهدت جميع الحلقات، لاحظت جمال القصص، والأساطير والمعاني الجميلة المزروعة في تلك المسلسلات، وجمال الأصوات التي كانت تؤدي الشخصيات وجمال اللغة العربية، قبل أيام قليلة استضفت الشاعر مسفر الدوسري، وسألته السؤال التالي: ما الذي تغير بك منذ أن كنت شاباً في العشرينيات إلى غاية يومنا هذا أيها الخمسيني، هل الذي تغير هو شعورك بالنضوج؟ قال لي ولماذا أشعر بالنضوج..؟ أنا لا أؤمن بكلمة النضوج، وعلينا ألا نفقد الطفل الذي بداخلنا، علينا أن نصاحبه دائماً، أن نظهره للحياة، هذا الطفل المنطلق الذي يشعر دائماً بالدهشة من الأشياء، وبرغبته في معرفة كل ما هو جديد وممتع لاستكشاف هذا العالم، كانت وجهة نظر جميلة، أن نبقي الطفل الذي بداخلنا، حتى لو أراد أن يعود لمشاهدة المسلسلات الكرتونية القديمة، سيكتشف بها اليوم ما لم يلاحظه سابقاً، وقد يشكل مرة أخرى ذكريات لمكان جديد ولأشخاص جدد، صحبة سعيدة أتمناها لكم مع الطفل الذي بداخلكم، أظهروه إن كنتم قد نسيتم مشاغباته، سيعيد إليكم الشغف من جديد، لا حدود للنضوج.
البيت والأهل والجيران والحارة والمدينة، بل تستحضرني أنا نفسي، ذلك الصبي الصغير الذي كان يرى السعادة في الاستماع لأغنية جميلة، أو تسجيل هدف في إحدى مباريات الحواري، مع طموح مشروع بأن أسمع معلق كرة القدم ذات يوم وهو يمتدح مستواي الكروي الذي أقدمه في المباريات المنقولة تلفزيونيًّا طبعاً.. كان يقول دائماً: شوف شوف أحمد.. الله على التمريرة والله عالهدف، خيال يشبه خيال آلاف الأطفال، أعود للمسلسلات الكرتونية التي لم أكن أعلم عندما كنت أشاهدها بأنها ستبقى على حالها، بينما سنغادر نحن تلك الأماكن التي شاهدناها بها، وسنكبر.. لنفترق وننشغل ونذوب في هذه الحياة، قبل مدة استعدت مشاهدة سندباد وعدنان ولينا، كنت كلما انتهيت من مشاهدة حلقة بدأت بالحلقة التي تليها، خلال أيام قليلة كنت قد شاهدت جميع الحلقات، لاحظت جمال القصص، والأساطير والمعاني الجميلة المزروعة في تلك المسلسلات، وجمال الأصوات التي كانت تؤدي الشخصيات وجمال اللغة العربية، قبل أيام قليلة استضفت الشاعر مسفر الدوسري، وسألته السؤال التالي: ما الذي تغير بك منذ أن كنت شاباً في العشرينيات إلى غاية يومنا هذا أيها الخمسيني، هل الذي تغير هو شعورك بالنضوج؟ قال لي ولماذا أشعر بالنضوج..؟ أنا لا أؤمن بكلمة النضوج، وعلينا ألا نفقد الطفل الذي بداخلنا، علينا أن نصاحبه دائماً، أن نظهره للحياة، هذا الطفل المنطلق الذي يشعر دائماً بالدهشة من الأشياء، وبرغبته في معرفة كل ما هو جديد وممتع لاستكشاف هذا العالم، كانت وجهة نظر جميلة، أن نبقي الطفل الذي بداخلنا، حتى لو أراد أن يعود لمشاهدة المسلسلات الكرتونية القديمة، سيكتشف بها اليوم ما لم يلاحظه سابقاً، وقد يشكل مرة أخرى ذكريات لمكان جديد ولأشخاص جدد، صحبة سعيدة أتمناها لكم مع الطفل الذي بداخلكم، أظهروه إن كنتم قد نسيتم مشاغباته، سيعيد إليكم الشغف من جديد، لا حدود للنضوج.