|


مدرب منتخب الشباب يتسلح بـ 10 انتصارات قبل النهائيات الآسيوية

العطوي: لا يعرفونني

حوار: مازن العسرج 2018.10.10 | 12:39 am

يتطلع السعودي خالد العطوي، مدرب المنتخب السعودي للشباب لكرة القدم، إلى قيادة الأخضر الشاب إلى مونديال العالم المقبل، وذلك عندما يخوض منافسات نهائيات آسيا تحت 19 عاماً والتي تنطلق في الـ18 من أكتوبر الجاري في إندونيسيا.
وكشف العطوي في حواره مع "الرياضية" عن رغبته في خطف بطاقة التأهل إلى المونديال وتحقيق اللقب الآسيوي، مشيراً إلى أنه يتطلع أيضاً إلى تجاوز إنجاز المدربين السعوديين خالد القروني وسعد الشهري واللذين سبق لهما قيادة الأخضر في مونديال العالم عامي 2011م في كولومبيا و2017 في كوريا الجنوبية، ووصلا إلى دور الـ16 في أفضل إنجاز تحقق للكرة السعودية ضمن 6 مشاركات سابقة. وطالب العطوي الجماهير السعودية بمختلف ميولها بمساندة اللاعبين في البطولة، مؤكداً أنهم نواة الكرة السعودية وجيلها القادم، مبدياً تفاؤله بتسجيلهم لحضور مشرف في البطولة المقبلة. استعدادات الأخضر ومراحله الإعدادية والطموحات والتحديات تحدث عنها العطوي.. فماذا قال؟
01
كيف كانت استعداداتكم لنهائيات آسيا المقبلة؟
بدأنا المرحلة الأولى في التشيك، خضنا خلالها مباراتين وديتين، ثم المرحلتين الثانية والثالثة في الطائف، والرابعة في الرياض، وسنختتم إعدادنا في إندونيسيا والتي سنحضر فيها قبل أول مباراة بما يقارب الأسبوعين، ولعبنا خلال المراحل مباراتين قويتين مع التشيك ثم مالي في الطائف ثم في المرحلة الثالثة مع الأردن وفي الرياض لعبنا مواجهتين أمام العراق وسنخوض مواجهتين أخيرتين في إندونيسيا ولله الحمد نرى أنها مواجهات مفيدة لنا.
02
هل ترى أن ما قمتم به يضعكم في أفضل جاهزية للبطولة؟
إن شاء الله سنخوض ما يقارب الـ10 مباريات بالمجمل، وكنا نأمل في عدد أكثر، لكن لم نستطع لعدة ظروف منها اعتذار عدد من المنتخبات ما أربك مخططاتنا، لكن في النهاية نرى أن الاستعداد يسير بشكل مميز للظهور بشكل مشرف في البطولة.
03
البطولة ستكون مؤهلة لمونديال العالم في بولندا 2019 م.. ما هدفكم الرئيس.. هل ستخطفون بطاقة التأهل أم عن ماذا تبحثون؟
نحن نمثل المملكة العربية السعودية، وبلدنا في أي مجال رياضي تشارك فيه يكون الفريق المشارك مرشحاً في أي فئة، ونحن لدينا طموح أن نمثل بلدنا أفضل تمثيل، ودون شك الهدف الرئيس أن نتأهل للمونديال، وأيضاً نهدف إلى تحقيق اللقب الآسيوي.
04
تقضي مع منتخب الشباب عامين حتى الآن ماذا حققت مع الأخضر حتى الآن ؟
الحمد لله قدت المنتخب منذ منتصف 2016 والحمد لله لعبنا 10 مباريات رسمية لم أخسر أي مباراة وكلها فوز ونتائجها حققنا لقبي بطولة الخليج وبطولة دبي الدولية كما حققنا المركز الأول في التصفيات المؤهلة لبطولة آسيا وسجلنا في الـ10 مباريات 26 هدفاً واستقبلنا 3 أهداف .
05
من خلال متابعتك لدوري الشباب والمعسكرات الإعدادية.. هل وصلت للتشكيل الأمثل للمنتخب؟
إن شاء الله وصلنا للتشكيل الأمثل، طبعاً خسرنا المهاجم عبد العزيز الشهراني بسبب الإصابة التي تعرض لها في المعسكر الأخير، لكن لدينا عبد الله الحمدان وعدد من اللاعبين القادرين على تعويض غياب زميلهم وتحقيق حضور مرض في البطولة.
06
من خلال نوعية اللاعبين الموجودين حالياً.. إلى أين تتوقع أن يصلوا بالأخضر؟
نحن طموحنا أن نذهب إلى كأس العالم ونحقق أفضل نتائج، وبصراحة نحن في موقف محرج لأن المدربين خالد القروني وسعد الشهري وضعانا في موقف بعد النتائج التي حققاها، لذلك نبحث عن تجاوز إنجازاتهما أو على الأقل نكون في مستواهما، وبصراحة طموحنا أن نحقق لقب كأس آسيا ونذهب إلى كأس العالم ونحن أبطال ومن ثم نذهب أبعد من دور الـ16 بإذن الله.
07
من تتوقع من لاعبي الأخضر أن يكون لهم مستقبل في الكرة السعودية؟
لن أذكر لاعباً بعينه، لكن أنا متأكد بحول الله هناك مجموعة كبيرة ستستمر وتكون هي النواة القادمة للكرة السعودية.
08
كيف ترى دعم اتحاد القدم لكم
في المشاركة بالبطولة المقبلة؟
بصراحة لم يقصروا معنا على الرغم من التغييرات التي تشهدها الرياضة السعودية، إلا أن كل ذلك لم يؤثر على استقرارنا وكل الأمور موفرة لنا ولله الحمد ولم نشعر بأي تقصير.
09
على المستوى الشخصي.. هل ترى أن بدايتك من دوري الدرجة الثالثة مع نادي العيون ثم قيادته إلى دوري الثانية ومن بعدها النجوم وقيادته إلى دوري الثانية ثم الأولى شكلت خبرة مناسبة لك للوصول للمنتخب وتحقيق هذا التفوق؟
بالنسبة لي واجهت صعوبات في البداية خاصة أنني كان لدي طموح أن أصل إلى قيادة منتخب الوطن، والحمد لله بالنسبة لي وصلت في فترة لا تتجاوز الـ10 أعوام وأراها مرضية لي ولله الحمد.
10
بصراحة.. هل تجد أنك حصلت على دعم إعلامي يليق بك مدرباً لمنتخب الشباب؟
بالنسبة لي الإعلام لا يشكل لي هاجساً كبيراً، صحيح أن الإعلام ركيزة أساسية لأي شخص وقد تحقق إنجازا كبيرا ولا أحد يعرف عنك شيئاً، وقد لا تحقق شيئا ويدعمك الإعلام، لكن لك أن تتخيل أنني مدرب لمنتخب المملكة العربية السعودية تحت 19 عاماً وشريحة كبيرة من الرياضيين لا يعرفون عني شيئاً ومازالوا لا يفرقون بين منتخبي الأولمبي والشباب.
11
من المدرب العالمي الذي أنت معجب به وتريد أن تصل لمستواه؟
أنا مؤمن أنني كمدرب يجب أن يكون لي فلسفتي الخاصة، ولا أبحث عن التقليد ولا أحب أحد أن يشبهني بمدرب عالمي، أريد أن أكون خالد العطوي ولدي أسلوبي التدريبي الخاص، لكنني أحب في جوارديولا مدرب مانشستر سيتي الإنجليزي صفات، وفي كلوب مدرب ليفربول صفات أخرى، وفي ساري مدرب تشيلي مميزات.
12
دعني أعود إلى ملف البطولة الآسيوية.. كيف ترى منتخبات المجموعة مع المنتخب وهي ماليزيا وطاجيكستان والصين؟
المشكلة في الفئات السنية لا يوجد مقياس واقعي وحقيقي، أولاً الحالة الذهنية لدى اللاعب في هذا العمر غير مستقرة، وهذا أمر مهم لدينا في الجهاز ونعمل عليه بشكل كبير، وإن كان بعض المنتخبات تتفوق تكتيكياً أو تكنيكياً، لكن تجد الفريق المنافس لا يوجد له تكتيك كبير، لكن لديه الجانب التحفيزي والنفسي عال، لذا يسبب لك حرجاً وهذا ما واجهناه في التصفيات، لذلك عملنا على ذلك من خلال اختيار المنتخبات التي واجهناها ودياً حتى لا يواجه اللاعبون صدمة في عدم مواجهة هذا النوع من المنتخبات، وفي النهاية أنا متفائل بشكل كبير، وأثق في الله عز وجل، ثم عملنا كجهاز فني واللاعبين، وأننا قادرون على تقديم مستويات لائقة بإذن الله ولا نخشى أحداً بإذن الله.
13
ماذا تطلب من الجماهير السعودية قبل البطولة؟
نطلب منهم الدعم الجماعي وليس الفردي، نحن نمثل منتخب الوطن، نعم تحب اللاعب الفلاني والنادي المعين، لكن هو حالياً يمثل المنتخب، لذا ادعموا الجميع وأغلق عينيك عن أي شيء متعلق بالأندية والميول، يحتاج اللاعبون التحفيز والدعم والدعوات والجانب النفسي مهم، ولا تضخموا الأمور ولا تقللوا منها، كونوا متوازنين حتى نكون في وضعنا الطبيعي.
14
هل من كلمة أخيرة لك؟
هؤلاء اللاعبون هم مستقبل الكرة السعودية، وأنا متأكد أن جلهم سيمثلون المنتخب الأول، وسيكونون جيلاً وحقبة جديدة للكرة السعودية، فقط يحتاجون الوقفة والدعم والابتعاد عن التقليل من أي شخص يمثل المنتخب سواء كان جهازاً إدارياً أو فنياً، وبالمناسبة كل العاملين في المنتخب هم سعوديون، فقط نحتاج الدعم من الجميع سواء من الإعلام المرئي أو المقروء أو مواقع التواصل الاجتماعي، والمملكة العربية السعودية مشرّفة في كل محفل وبإذن الله سنشرفها بحول الله.