|


سعد المهدي
في انتظار النادر جدا
2018-10-10
عشاق كرة القدم العالمية على موعد مع مشاهدة نجوم البرازيل والأرجنتين في الرياض، وجدة حين يلعبون أمام المنتخبين السعودي والعراقي، أو عندما يتواجهون في "السوبر كلاسيكو" الذي سيكون محط اهتمام الإعلام، وجماهير كرة القدم في العالم أجمع.
ليست المرة الأولى التي يحضر فيه المنتخبان الشهيران إلى السعودية على المستوى الرسمي والودي، فقد لعبا في الرياض في بطولة كأس الملك فهد للقارات، وحصل كل منتخب منهما على اللقب في العاصمة السعودية "92 و97م"، وواجها المنتخب السعودي في الرياض وديًّا مرة واحدة، فمنتخب البرازيل لعب أمام الأخضر سنة 2002، وانتهى اللقاء لصالح البرازيل بهدف دون مقابل، بينما انتهى لقاء الأرجنتين والسعودية دون أهداف في 2012م، كما تواجهت المنتخبات الثلاثة في الكأس الذهبية في أستراليا 1988م، وفي مناسبات أخرى.
في المواجهات المتعددة هذه، لعب أمام المنتخب السعودي أهم نجوم المنتخبين البرازيلي والأرجنتيني، من بينهم روماريو، وجورجينهو، ورونالدو، وكافو، ودي نيلسون، وديدا، ومن الجانب الأرجنتيني ليونيل ميسي، وباتيستوتا، ورودريجيز، ودي ماريا، وكانينجا، وأجويرو، وسيميوني، واستطاع المنتخب السعودي هز شباك المنتخبين في تلك اللقاءات عن طريق نجومه ماجد عبد الله، وسعيد العويران، ومرزوق العتيبي.
اليوم تبدأ مباريات البطولة الرباعية في الرياض بلقاء الأرجنتين والعراق، وغدًا تتواجه السعودية والبرازيل، وما يجمع اللقاءين القيمة الفنية والتاريخية للبرازيل والأرجنتين، والسوقية لعناصرهما، الذين ينتشرون في ملاعب أوروبا وبلديهما، ما يعني أن المنتخب العراقي والسعودي يتطلعان إلى الاستفادة الفنية من هاتين المواجهتين بقدر الاستعداد لجولةٍ تحضيرية قريبة لمنافسات أمم آسيا، يناير المقبل، في الإمارات.
ستظل الفوارق الفنية والعناصرية حاضرة دائمًا حين تلعب المنتخبات العربية، أو الآسيوية، أو الإفريقية أمام قطبَي أمريكا اللاتينية البرازيل والأرجنتين. هذا يحدث حتى عندما يلعبان أمام أي منتخب آخر في العالم متى ما كانا في أفضل حالاتهما الفنية، لكنَّ تقديم مستوى جيد أمامهما، أو تحقيق نتيجة إيجابية أمر وارد، على أنها تظل يتيمة، أو نادرة جدًّا.
استثمار هذه البطولة يبدأ بحُسن تنظيمها، ولا ينتهي عند النجاح في ذلك، بل يستمر حتى الوصول إلى تكوين رسالة للعالم، تقول: إننا قادرون على تنظيم أكبر البطولات وأهمها، ومنفتحون على العالم للتشارك في المنافع، وأن لنا رؤية نسترشد بها، وأهدافًا نسعى إلى الوصول إليها، هي في صالح شعبنا وبلادنا والخيِّرين في العالم كله.