|


البكر: المعلق أفضل من نائب رئيس التحرير

الدمام ـ خالد الشايع 2018.10.12 | 12:07 am

ارتبط اسم محمد البكر، بالإنجازات السعودية منذ منتصف الثمانينيات الماضية، لهذا كان قرار عودته من جديد لمايكروفون التعليق، بمثابة إعادة جديدة للذكريات، ولشيء من الماضي الجميل.
البكر ليس معلق كرة قدم فقط، بل كان أيضا نائبا لرئيس تحرير جريدة اليوم، وكاتبا اجتماعيا لأكثر من 13 عاما، وواحدا من عمالقة جريدة اليوم، التي يراها بلا منافس حاليا في المنطقة.
البكر تحدث لـ "الرياضية" عن واقع الصحافة الرياضية، وعن المصاعب التي تواجهها مستقبلا، فيما يلي التفاصيل:
01
معلق رياضي، صحفي، كاتب، أي صفة من صفات الإعلامي تفضل أن يُطلق عليك؟
على الرغم من أني وصلت لمنصب نائب رئيس التحرير في جريدة اليوم وعلى الرغم من أني أكتب مقالا يوميا في الشأن المحلي الإجتماعي منذ أكثر من 13 عاما، إلا أن صفة المعلق الرياضي هي الأقرب إلى قلبي.
02
خلال مشوارك الإعلامي الطويل.. ما أبرز المحطات الرياضية التي ترى أنها الأفضل لك؟
لا شك أن أجمل محطة هي المحطة الأولى التي حقق فيها منتخبنا بطولة آسيا 88، فهي أول بطولة للمنتخب بصوتي.
03
العودة للتعليق مجددا.. هل ما زلت تحافظ على لياقة صوتك؟
المشكلة ليست في اللياقة الصوتية، بل هي قضية النظر، فقد تبين لي أنه يصعب علي المتابعة من مسافات بعيدة، وهو ما يؤثر على حماسي ومتابعتي فالسن له أحكام.
04
هل تنوي الاستمرار في هذا المجال أو التوقف مجددا؟ من باب العمر له أحكام؟
أنا عدت بطلب من المستشار تركي آل الشيخ، وأشكره على تفضله بالطلب مني العودة للتعليق، لكنني لا أحب خذلان من أحسن الظن بي، فما بالك إذا كان ذلك الشخص هو آل الشيخ، لقد تمنيت كثيرا أن أكون جزءا من هذه المرحلة الذهبية التي تمر بها كرة القدم السعودية، لكنني وتقديرا له وبعيدا عن الأنانية والمصلحة الذاتيه التي كنت قد أحصل عليها لو استمررت، قد قررت الاعتذار منه، كيلا أخذله وهذا ما حدث على الرغم من الألم الذي أصابني لضياع هذه الفرصة التي من الصعب تكرارها.
05
بعد كل هذا المشوار الرياضي.. هل ترى أن الإعلامي الرياضي بات أقل مما كان؟ بات مرتعا للدخلاء؟
أتفق معك في الجزء الأول من السؤال، وهو أن الإعلامي الرياضي الآن أضعف مما كان عليه أسلافه، وأختلف معك في الجزء الثاني، لأنني أحترم كل الزملاء الذين يعملون ضمن منظومة الإعلام الرياضي، وجملة مرتعا للدخلاء لا أرضاها عليهم.
06
في تصورك.. ما العلة التي يواجهها الإعلامي الرياضي؟ وهل اتحاد الإعلام الرياضي قادر على علاجها؟
كل إنسان له مفهوم مختلف عن الآخر حول الدور المطلوب من اتحاد الإعلام الرياضي، وبالنسبة لي أرى أنه جهة تنظيمية لا جهة تدريبية أو تثقيفية، ولهذا لا أعتقد أنه سيحسن من أداء الصحفيين المنتمين إليه ولا أطالبه بذلك فهذه مسؤولية الإعلامي نفسه كما هي مسؤولية الجهة التي ينتمي إليها، لكن هذا لا يعني أنني أرفض الإشراف والتوجيه والنقد والعتب على من يخرج عن آداب العمل الصحفي.
07
هناك من يعتقد أن الإعلام الرياضي بوضعه الحالي غير قادر على مواكبة التطور الذي تعيشه الرياضة السعودية.. هل تتفق معهم في هذا الرأي القاسي؟
سؤال في غاية الأهمية، كنت ولا أزال أرى أن ما يحدث في الساحة الرياضية السعودية أكبر من فهم الكثير من الزملاء، فما أراه ليس مجرد قرارات، بل استراتيجية طويلة الأمد، وأن ما يحدث الآن ما هو إلا زرع سيحتاج لوقت لا يقل عن خمسة أعوام لنقطف ثماره، لكن للأسف، فمعظم الزملاء يناقشون هذه الإستراتيجية من ثقب الإبرة، ولهذا لا يستطيعون رؤية المشهد كاملا، قد أكون مخطئا، لكن هذه وجهة نظري حول ما يدور في الساحة الرياضية السعودية.