|


مدافع المنتخب السابق يستعيد شريط الذكريات.. ويشخص الواقع

البحري: الأخضر.. عالمي

حوار: حسـام النصر 2018.10.12 | 11:48 pm

مثّل أحمد البحري المنتخب السعودي الأول لكرة القدم لنحو أربعة مواسم، بدءًا من عام 2005، وخاض خلال تلك الفترة 22 مباراة دولية، وتنقل خلالها بين أندية الاتفاق والشباب والنصر، قبل أن يعود مجددًا إلى الاتفاق وينهي مشواره الرياضي فيه عام 2011.
يتميز المدافع بالطول الفارع والقوة الجسدية، ولكن في الوقت نفسه بالهدوء والاتزان في الخلف. يتذكر البحري، المدافع السابق للمنتخب السعودي، مواجهات الأخضر مع العراق، التي كان طرفًا فيها مطلع الألفية، مشددًا على أنها كانت تتسم بالقوة والندية والحماس الشديد، للتنافس بين المنتخبين، مؤكدًا في حواره مع "الرياضية" أن مواجهات السعودية والعراق دائمًا ما يكون لها طعم.
01
لعبت أمام العراق.. ما أجمل الذكريات؟
كل مبارياتي التي لعبتها أمام العراق ذكريات لا يمكن نسيانها، العراق والسعودية ديربي خليجي عربي آسيوي، لها متعة خاصة في الملعب والمدرج، تتحدث عن تاريخ وعراقة وأصالة.
02
هل يختلف العراق في جيلكم
عن الجيل الحـالي؟
في الجيل السـابق كانت هناك أسماء مثل يونس ونشأت أكرم وغيرهما، وكل لاعب يمتاز بخصلة معينة، اليوم أصبحت ميزة الجيل العراقي الحـالي الجماعية وهذه ميزة تعد أيضًا إيجابية.
03
ما المطلوب من المنتخب السعودي في هذه الدورة؟
تدوين كل السلبيات وإصلاحهـا، والاستفادة بشكل كبير من الاحتكاك وتطبيق النهج الذي يرسمه المدرب، هذه البطولات والمباريات لا تتكرر كثيرًا كل عام، فيجب أن يستفاد منها بشكل كبير.
04
أين ترى مكامن القوة والضعف في العراق؟
منذ جيل السبعينيات لاعبو العراق يتميزون بالروح والحماس طوال الـ 90 دقيقة، سواء كانت النتيجة في صالحهم أو العكس، أعتقد أن هذه أقوى مكامن القوة في العراق، والسلبيات في العراق نوعًا ما قليلة ولا تذكر، لكنَّ التسجيل في مرماهم مبكرًا أعتقد أنه يضعفهم كثيرًا وهذا ما حدث في لقاء الأرجنتين في الجولة الأولى.
05
وماذا عن المنتخب السعودي؟
تشكيلة جديدة ولاعبون جدد، أعتقد أن المنتخب يعد جديدًا بعد غياب العديد من الأسماء التي تعودنا عليهـا، شكليًا الإيجابيات تغطي السلبيات، وكل مباراة لها تكتيك معين، والأسلوب العربي أو الآسيوي يختلف عن المنتخبات الأوروبية وأمريكا اللاتينية، أعتقد أن الحكم على مكامن الضعف والقوة في المنتخب السعودي سيكون أكثر وضوحًا بعد الدورة الرباعية.
06
كيف ترى استضافة السعودية للدورة الرباعية؟
تحسب للقائمين على الرياضة السعودية هذه الاستضافة العالمية، من الصعب أن تجمع المنتخب البرازيلي والأرجنتيني في دورة واحدة "ودية"، وموافقتهما أعتقد أنها نجاح في حد ذاته.
07
كيف ترى دعوة المنتخب العراقي لهذه الدورة؟
يستحق المنتخب العراقي وقفة الجميع معه، وهذا امتداد لوقفة الرياضة السعودية مع المنتخبات العربية والدعم المتواصل، أنت تتحدث عن وجود المنتخب العراقي الذي يعد من أفضل المنتخبات الآسيوية، العراق يستحــق.
08
هل تعتقد أن الدورة تعد محطة مهمة للعراق والسعودية لكأس آسيـا؟
بكل تأكيد، وقد تكون أبرز محطات الإعداد من دون مبالغة، أنت تواجه أقوى المنتخبات العالمية المدججة بالنجوم، جميل أن تواجه منتخبات لها أسلوب خاص، تتعلم منهـا المثير وتستفيد منها الأهم.
09
كيف تنظر إلى وجود نجوم العالم في السعودية؟
هي خطوة إيجابية كبيرة، في السابق كانت الجماهير تدفع الكثير من المال لمشاهدة نجوم العـالم، اليوم نجوم العالم في السعودية، والتذاكر متاحة للجمهور بأسعـار تعد رمزية جدًّا مقارنة بأسعار التذاكر في المباريات العالمية.
10
ما أهم الفوائد المنتظرة
من الدورة؟
كثيرة جدًّا وجوانب كبيرة فيما يخص الاستثمار والرعاة وهذه لها أشخاص يتحدثون عنها، لكن في الجانب الفني أعتقد أن الاحتكاك للاعبي المنتخب السعودي يعد من أهم الفوائد، في السابق كنّا نفتقد للعب مع منتخبات عالمية، اليوم أصبحت واقعًا، فقط كنّا نلتقيهم في بطولات كأس العالم كل أربعة أعوام، واليوم أصبحت أيام "فيفا" بالنسبة للمنتخب السعودي "عالمية" بوجود هذه المباريات.
11
وجود هذا الكم الهائل من النجوم في السعودية.. ماذا يعني للرياضة السعودية؟
من جانب الجمهور هي فرصة مميزة لمشاهدة نجومهم عن قرب، وأيضًا يتعرف نجوم العالم على الثقافة السعودية والعادات والتقاليد وهذا اختصر الكثير من الوقت، وجود هذه النجوم في السعودية إيجابي ومميز.
12
ألا تظن أن النتائج السلبية ستؤثر في مسيرة استعداد الأخضر لكأس آسيـا؟
لا أعتقد أنها تؤثر إذا نظرنا لها بشكل إيجابي، الدورة الرباعية والمباريات الودية هي محطة من ضمن محطات الإعداد لبطولة مهمة، شخصيًّا لا أنتظر النتائج الإيجابية، وأنتظر الأخطاء حتى أستطيع إصلاحهـا في الفترة المقبلة.
13
هل ترى أن النتائج الودية لا تعد اختبارًا حقيقيًّا لواقع أي منتخب؟
قبل كأس آسيـا في 2007 مع أنجوس المدرب القدير، كانت نتائجنا مع المنتخب السعودي في المواجهات الودية سلبية جدًّا، وكل الشارع الرياضي في السعودية لم يكن متفائلاً، لكن المدرب كان له نظرة خاصة وكل خسارة في الودية يعدها استنتاجًا قويًّا للسلبيات والأخطـاء، لذلك لا تنظر للنتائج في الوديات.
14
ما رأيك في انضمام الوجوه الشابة إلى تشكيلة الأخضر؟
فرصة ذهبية لهم، يتشرف كل لاعب سعودي بلبس شعار المنتخب، في السابق كان من الصعب جدًّا أن ينضم لاعب شاب إلى قائمة المنتخب الأول، عليهم بإثبات أنفسهم حتى لو لعب كل لاعب وقتًا قصيـرًا، فالواجب عليه أن يمثل بلده خير تمثيل، وأن ينتزع اليأس ويستفيد من وجود النجوم الحاليين في المنتخب.
15
أتعتقد أنهم سيواصلون الوجود حتى موعد كأس آسيا؟
يجب أن يتخذوا اللاعبين السابقين قدوة لهم، مثل ماجد وسامي وفؤاد أنور والثنيان والعويران وكثيرين، فعلى الرغم من اعتزالهم إلا أن التاريخ ما زال يتذكرهم جيدًا؛ لأنهم حفروا أسماءهم من ذهب واجتهدوا وصبروا حتى نالوا النجومية، استمرار اللاعب مع الأخضر حتى كأس آسيـا يعتمد على فكر اللاعب الشاب في المقام الأول ومدى إصراره وحمـاسه.
16
كيف ترى لقاء السعودية والعراق؟
موعودون بلقاء مثير جدًّا، لقاءات السعودية والعراق دائمًا ما تحمل الإثارة والحماس، مطلوب من الأخضر الانضباط في الملعب، قد يتفوق لاعبو العراق في البنية الجسمانية، لكنَّ أعتقد أن مهارات وسرعة لاعبي الأخضر تتفوق على العراقيين.
17
ما رأيك في عودة حسين عبد الغني إلى الأخضـر؟
عودة مهمة جدًّا، شكرًا لحسين عبد الغني الذي أثبت أحقيته في العودة إلى المنتخب السعودي، العطاء هو المحك الرئيس من دون النظر للعمر، أبو عمر رجل رياضي من الدرجة الأولى ولاعب يطبق معايير اللاعب المحترف بحذافيرها، أعتقد أن حسين كنز يجب أن يستفيد منه اللاعبون الشباب الموجودون في المنتخب حاليًا، شكرًا لحسين ولكل من كان خلف عودته إلى المنتخب، وكذلك وجوده في كأس آسيا أهم، فهو قائد محنك داخل وخارج الملعب.
18
كيف ترى الحضور الجماهيري؟
كرة القدم أصبحت متنفس الشعوب، الحضور يعد مميزًا جدًّا من خلال المباراتين الماضيتين، أعتقد أن العدد سيكون أكثر في لقاء العراق، وقفة الجماهير السعودية خلف الأخضر مهمة جدًّا، والجمهور أصبح لديه ثقافة إيجابية التي يجب أن تنتشر بشكل أكثر حتى يحقق الأخضر الأهداف المرجوة.