|


أحمد الحامد⁩
أصوات مؤقتة
2018-10-12
تتعرض المملكة هذه الأيام لهجوم إعلامي منظم من بعض الأقلام والوجوه مصيره الفشل بإذن الله، وفشله ليس لأنه هجوم ضعيف، بل لأنه باطل والباطل لا بقاء له، واضح من أن هذا الهجوم تتبناه أسماء معينة من بعض الجنسيات يقودهم موّجه واحد، كلماتهم متشابهة ومواضيعهم موحدة.
وما لم يستطيعوا أن يحققوه على الأرض يحاولون تحقيقه عبر وسائل الإعلام، من خلال صناعة الصخب وكتابة العناوين الكبيرة واستخدام الشعارات، رغم أن من يوجههم هو أبعد خلق الله عن معاني هذه الشعارات، من صفات هذه الأقلام والوجوة أنها دائماً ضد المملكة، وحتى لو افترضنا فرضاً أن المملكة حققت جميع شعاراتهم الكاذبة سيبقون أيضًا ضد المملكة، هذه وظيفتهم، لم يعودوا يملكون أنفسهم ولا عقولهم، هم منظمون بشعورهم وبمعرفتهم وبعضهم من دون شعورهم بسبب تأثير من يتحكم بهم، هناك إعلامي عربي منذ أن شاهدته على شاشة التلفزيون منذ أكثر من 20 عاماً وهو لا يظهر على الشاشة إلا لينتقد المملكة، ورغم طول السنين لم أشاهده مرة واحدة يقول بها إن المملكة فعلت شيئاً واحدًا جيداً، أي شيء، مساعدة دولة ما، مساعدات إنسانية مثلاً، ولن يفعل، ولا نريده ولا نحتاج من أمثاله أن يفعل؛ لأننا ببساطة لسنا بحاجة إليه، ولا نريد محبة من لا يملك رأيه ولا ضميره، بعضهم لم يعد يملك حتى عروبته التي ولد بها، ومشكلة هؤلاء أنهم سيبقون منقوصين دائماً، مرةً بوجه من احتضنوهم لأنهم لا ينتمون إليهم بالعرق، ومرة بوجه العرب الذين يرونهم أنهم رموا بأنفسهم على الآخر البعيد، لن أستغرب كل ما يحاولون بثه من كذب وتلفيق، ومن محاولات خلق الإثارة، كلماتهم ينكشف زيفها بعد ساعة أو ساعتين، يعاودون المحاولة مرة أخرى، لأن هناك من يأمرهم، أصحاب الشعارات الكاذبة لم يطبقوها على أنفسهم أولاً، على أخلاقهم ومصداقيتهم واحترامهم لأشقائهم، هم لا يريدون سوى الوصول لما تملك، ولما أعطاك إياه الله، ما يفعلونه الآن سبق أن قاموا بمثله وفشلوا؛ لأنه باطل وسيفشلون، سيمضي العمر بهم وسيستبدلهم سيدهم يوماً ما بغيرهم، تبقى الأمم العريقة ثابتة بأصالة شعبها وعمقه وتاريخ قياداتها تنعم بالاستقرار والأمن، لا تضرها أصوات الباطل المؤقتة.