|


أحمد الحامد⁩
مرتزقة.. ويعلمون بأنهم مرتزقة
2018-10-13
أشاهد ما تكتبه الأقلام المستأجرة ضد المملكة في ما يسمى بالسوشال ميديا، وعلى بعض القنوات الفضائية المتخصصة في الهجوم عليها، وأشاهد الإعلاميين المرتزقة الذين يعيشون دور المهرج الذي يستأجر على خشبات المسارح، ويؤدي الأدوار التي تطلب منه، أشعر بأنني أظلم المهرج الحقيقي الذي يسعد الأطفال ويضحكهم، أعتذر منه، مهرجو الإعلام يتسببون في قتل الأطفال ويشتتون عوائلهم ويفقدونهم مستقبلهم،
المرتزقة دائماً بلا أخلاق، بلا فروسية، بلا قناعات وبلا كرامة، يعيشون من دون ولاء ثابت ولا شيء سوى المال، والمال الذي يأخذونه يقابله ما يطلبه الذي يدفع مهما كان نوع الطلب، في الإعلام لا يهم المرتزق ما يقول وما يكتب حتى لو تسبب في خلق الحقائق التي تفضي إلى الموت والدمار، عبر التاريخ يبحث هؤلاء عن الذي يملك المال ولا يملك الأخلاق والمبادئ، الذين يملكون الأخلاق والمبادئ لن يجمعوا حولهم الأبواق المستأجرة، والمرتزقة في الإعلام أجبن من أن يكونوا في العصابات التي تقتل في الشوارع، مرتزقة الإعلام يهمهم أن يكونوا أنيقين ويعيشون في بيوت فارهة، والجلوس في لوبيات فنادق الخمسة نجوم، من صفاتهم أيضاً أنهم متناقضون فيما يكتبون ويقولون؛ لأن صاحبهم أحياناً يغير رأيه؛ فعليهم أيضاً تغيير رأيهم الذي كانوا يتنافخون به ويقسمون بصحته، المسألة بسيطة لديهم، كلمات تتغير وموجات تتبدل، هؤلاء كبيرهم دائماً هو المال، مثلهم مثل مرتزقة عصابات المافيا، الفارق الوحيد أنهم لا يحملون مسدسات حقيقية لكنهم يوجهون من يحملها، كل مرتزق حتى لو نبح ضدك إنما يقول لك لماذا لا تجعلني معك، لماذا لا تشتريني، حينها سأتوقف، بل سأكون معك ضد من يدفع لي الآن، هو دائمًا يسّوق نفسه ودائمًا للبيع، ولأن التاريخ أحيانًا يكرر بعض النتائج سترون أعزائي القراء يوماً ما أن هؤلاء ستنتهي مسيرتهم الإعلامية دون أي احترام وتقدير حتى من أقرب المقربين لهم، بل إنهم يعيشون حالياً هذا الواقع من بعض أفراد أسرهم، حتى الذي يدفع لهم سيتخلص منهم ذات يوم إذا ما طلبت الحاجة وستتطلب، أخيراً لن يبقى إلا الحق، والكذب والكذابون زائلون لا محالة، تلك هي قوة الحق التي تنتصر دائمًا، حتى إن بدا للكاذبين أن لهم صوتًا مسموعًا، صوتهم صوت كذب سرعان ما يزول على أرض الحقيقة.