|


مساعد العبدلي
الأخضر غير مقنع
2018-10-16
خلال 11 شهرًا مر منتخبنا بمراحل متفاوتة مع بيتزي.. "يسعدنا ويقنعنا" في فترات ويصيبنا "بالقلق وعدم الرضا" في فترات أخرى.
ـ منذ وصوله استعان بيتزي بقرابة 60 لاعبًا سعوديًّا، وكنا "نأمل" أن يكون قد اقترب من التشكيل النهائي "أساسيين وبدلاء".
ـ هذا لم يحدث وما زال الأخضر يخضع لتجارب "قد نقبلها" بعد نهائيات أمم آسيا "تنطلق بعد شهرين ونصف"، حيث لا يوجد بعدها التزامات مهمة.. وننتظر خلالها من "الأخضر" المنافسة القوية على اللقب؛ فالتاريخ يقول إنه من أكبر أبطالها.
ـ بيتزي يثير القلق لسببين: الأول عدم الثبات على التشكيلة.. الأمر الثاني هو "تردده" وتغير قناعاته "الفنية"!
ـ الثبات على التشكيلة أمر مهم لأي فريق كرة قدم، وعلى بيتزي أن يلعب أكبر عدد من المباريات بتشكيل ثابت "مقتنع به"، وتجربة بقية الأسماء من خلال مباريات تجريبية أخرى.
ـ بمعنى.. في الدورة الرباعية كان على بيتزي أن يلعب مباراتي البرازيل والعراق بالتشكيل الذي يراه أساسيًّا مع تبديلين أو ثلاثة كحد أقصى، أما بقية اللاعبين فيخوض بهم مباراة تجريبية مع منتخب آخر من خارج الدورة.
ـ أما موضوع القناعة الفنية لدى بيتزي فقد اختار للقائمة 3 يلعبون في مركز رأس الحربة "مهند وعبدالفتاح وهارون"، وتم استبعاد مهند للإصابة، ولم نرَ أيًّا من الثنائي "هارون وعبدالفتاح" أمام البرازيل!
ـ بعد المباراة قال بيتزي إن مركز المهاجم يحتاج إلى لاعب بمواصفات هتان أو فهد المولد!! إذا كانت هذه قناعتك الفنية فلماذا استدعيت عبدالفتاح وهارون؟!
ـ هتان والمولد يتألقان على الأطراف يا بيتزي، ونخسرهما في عمق الهجوم.
ـ بيتزي عاد في مباراة العراق وأشرك عبدالفتاح أساسيًّا ثم استبدله، وتوقعنا أن يكون البديل هارون، لكنه أشرك هتان ثم عاد وأشرك هارون!! لماذا لم يلعب هارون بديلًا لعبدالفتاح بدلًا من كل هذه التعقيدات الفنية!
ـ حتى في عمق وسط المنتخب بدأ أمام العراق بعطيف وكنو والمقهوي، وسحب الأخيرين وفتح العمق السعودي ثم عاد وصحح الخطأ بإشراك عبدالله الخيبري!
ـ على بيتزي أن يعيد حساباته قبل النهائيات؛ فالأخضر غير مقنع.
ـ ما حدث أمام البرازيل كان بمثابة روح وحماس من اللاعبين؛ لأنهم يواجهون البرازيل.