|


عدنان جستنية
يا سويلم اسمع نصيحة ماجد
2018-11-05
لم تقصر إدارة النصر بقيادة سعود السويلم في توفير احتياجات الفريق الأول على مستوى التعاقد مع بعض اللاعبين الأجانب، الذين شاهدنا ما يتمتعون به من موهبة وإمكانات كروية، كان لهم الدور الأكبر فيما تحقق للفريق عبر اجتهادات شخصية متلائمة مع الاهتمام الذي يجدونه هم وعوائلهم من تقدير على أعلى مستوى من الرعاية والعناية،
أحسب أن كلتا هاتين الخاصتين حسب علمي غير متوفرتين في أي نادٍ سعودي، حيث أوكلت المهمة لكفاءة سعودية "متخصصة" تقوم بها يومياً بكل اقتدار؛ فكان لها دور "مساهم" بشكل كبير في تهيئة نفسية انعكست على معنويات اللاعبين وأدائهم؛ فنالت الرضا من عوائل المغتربين.
ـ هذا الجانب "النفسي" الذي كان يتميز به المدرب كارينيو وحقق له وللنصر نجاحات مشهودة، تمكنت الإدارة النصراوية من التغلب عليه بطريقة فرضت على اللاعبين جميعهم في الوقت الحاضر أن يكونوا على قدر"المسؤولية" داخل الملعب وخارجه، ولمسنا ذلك عبر مواجهات حققت للفريق في ست جولات انتصارات جعلته فريقاً من الممكن "المراهنة" عليه للمنافسة على بطولات هذا الموسم، وخارجياً ما عدا مباراتين الأولى كانت أمام الفيحاء والثانية أمام الأهلي، وهنا "مربط الفرس" الذي يجب على إدارة السويلم أن تركز عليه، تنظر إليه بـ"عين" تختلف تمامًا عن مرحلة كان النصر يحتاج إلى معالجة نفسية، ساهمت آنذاك في التغني بكارينيو ونصر "متصدر لا تكلمني".
ـ الجانب "الفني" الذي ينسجم مع هذه المرحلة ويتوافق مع ما يزخر به الفريق من نجوم كبار، سواء محليين أو أجانب أرى أنها ليست مرحلة "كارينيو"؛ فالنصر حالياً كما شبهه نجم النجوم "ماجد عبد الله" أقرب بسيارة فاخرة يقودها "سائق غشيم"، مع خالص احترامي لمدرب كنّا قد منحناه حقه من الثناء والإشادة عبر إنجازات حققها للنصر كان للجانب "النفسي" دور كبير في تلك البطولات التي حصدها العالمي.
ـ من شاهد النصر أمام الفيحاء والأهلي يدرك أن الفريق من دون مدرب يلعب بـ "البركة"، وهذه البركة مرتبطة باللاعبين نجوم "حماسهم" يطغى على أداء فني مقنع؛ بسبب افتقادهم لمدرب كفو يعرف كيف يستفيد من طاقاتهم وإمكاناتهم الفنية، ويوظفها في الملعب بطريقة أفضل من كرة "أنت وحظك يا تصيب يا تخيب".
ـ لهذا أنصح رئيس نادي النصر بالبحث جدياً عن مدرب عالمي باستطاعته القفز بالفريق النصراوي إلى طموحات تتحقق وأمنيات دفع النصر في مقابل بلوغها مبالغ ضخمة تدعو حقيقة إلى عدم الاستهانة بها، إذ بمقدورها عمل فارق كبير بين العالمي والفرق الأخرى، خاصة إن تمكن في الفترة الشتوية من إضافة لاعبين أجانب في خانتي الدفاع والهجوم.