|


سامي القرشي
اغضب وهاجم واندم وادعم
2018-11-11
بطولة الدوري هي المسابقة التي يتوج بها مَن يجمع القدر الأكبر من النقاط، التي يبلغ مجموعها الكامل تسعين نقطة، وهي المعلومة التي أستميح القارئ عذرًا لسردها كوني لم آتِ بالجديد.
تسعون نقطة هي حصيلة مواجهة جميع الفرق "مرتين"؛ ما يعني أن جميع النقاط متشابهة، فنقاط الفرق الصغيرة هي النقاط الكبيرة ذاتها، اللون والطعم والرائحة نفسها، ولا أظن أن لاعبي الأهلي يعلمون هذا.
جويدي ليس سببًا والدليل أنه لم يكابر واقتنع بالحاجة إلى المحورين، ولعب بهما واكتشف سذاجة أليكسيس ولم يعده، ومَن يقول كان يجب أن يصر على مهند فقد فاز الأهلي معه دون رأس أخضر ومهند وعمر.
قد يقول أحدهم وهو محق أن هناك محترفين أقل من المأمول، ولكنَّ الأهلي انتصر على أندية كبيرة بهم؛ ما يعني أن تغييرهم مهم لزيادة قوة الفريق، ولكنهم ليس الحل للمشكلة التي يعانيها الفريق الآن.
وكذلك الرئيس، فمن الظلم أن مَن كان بطلاً بعد النصر وكافأ وحفز بغياب شلة الشرف هو المدان ذاته بخسارة، لا ذنب له فيها، ومَن يقول إن تصريحاته سبب هزيمة محققة وكأنما يتهم مدرجه سببًا بعد طقطقة
هل المحياني سبب؟ إذًا السواد الأعظم يرى أن جويدي مدرب رائع وضالة الأهلي، فهو صك براءة لموسى، إذ ليس من المعقول وصف مدرب يفرض المحياني عليه سطوته وتدخلاته بالرائع وهو بلا شخصية.
ومع كل ما تقدم فإني أرى النفيعي وموسى بل وجويدي مسؤولين عن علة الأهلي الحقيقية، التي تكمن في عدم وجود القائد الميداني الذي لا يجب أن يخرج عن معتز سابقًا والسومة وسوزا حاليًا كإجراء فوري.
القائد ثم القائد ثم القائد والدليل أن الأهلي ليس لديه حل وسط في نتائجه، إما اكتساح أو انهيار وهذا لا يتم تصحيحه إلا بقائد يقضي على البرود والتوهان المزمن والقاتل لجمهور الأهلي وغير المبرر تاريخيًّا.
لو كان الأهلي سيئًا فنيًّا وفرديًّا لم يهتم أحد ولكنه قادر، ولذلك لا ألوم غضب عشاقه إلا بعضهم على الظلم الذي يشكك في مجتهد ويقصي محبًا ويعطي الكارهين عصا من آراء الغضب التي يضربون بها لاحقًا،
قفوا مع النفيعي وإدارته فلاعبوكم قد أعلنوا رضاهم هو كلامهم وليس كلامي، ارفعوا طموحكم فلم ينتهِ شيء، وتذكروا أن غيركم قد خرق القاع، ومن أجل هيبة ناديه إذا اختلى بنفسه عياط وإذا غرد أمامكم هياط.