|


عبدالرحمن الجماز
«بلنتيات» الهلال وأمرابط النصر
2018-11-13
التصريح الذي أطلقة محترف الفريق الأول لكرة القدم بنادي النصر اللاعب المغربي نور الدين أمرابط، وتأكيده أن الهلال فريق محظوظ لأنه تحصل على ضربات جزاء عدة، أسهمت في انتصاراته المتتالية، وهو تصريح وإن كان فيه تجاوز أدبي بالحديث عن فريق منافس، وهو يأتي ضمن سياسة الغمز واللمز التي ينتهجها بعض المحسوبين على النصر تجاه متصدر الدوري حتى الآن.
إلا أن كلام أمرابط لم يكن مفاجئًا لي، حيث أصبح الخروج عن النص عادة نصراوية.
وأعتقد أن الجميع سمع وقرأ وشاهد ما كان يقوله ويكتبه رئيس النصر في تغريداته عن الهلال، وما حملته من استفزازات واضحة للهلاليين، ولا أظن أن أحدًا ينسى تلك "الفيسات الضاحكة" في إحدى تغريداته التي أعقبت خسارة الهلال للسوبر أمام الزمالك المصري.
وسبق أن كتبت في هذه الزاوية: "والهياط الذي تعود عليه النصراويون ردحًا من الزمن، ولم يجلب لهم ولا لجماهيرهم سوى الهم والكدر والضغط والسكر، لم يعد الزمن زمنه، وأن النصراويين مطالبون قبل غيرهم بالتخلي عن العادات الضارة، وفي مقدمتها الهياط ولا غيره".
والذين يحاولون التشكيك في مشروعية النقاط التي حصل عليها الفريق الهلالي وتصدره بـ27 نقطة، بمحاولة حرمانه من حق أصيل ومشروع تكفله لهم قوانين وأنظمة كرة القدم بعدم حصوله على ضربات الجزاء سيفشلون طبعًا هذه المرة، حتى لو حاول أمرابط وغيره من المأزومين الضغط في هذا الاتجاه.
وأجزم أيضًا أن أمرابط كان ذكيًّا جدًّا، واستطاع اللعب على وتر التنافس والمماحكات الهلالية النصراوية لعاملين مهمين جدًّا، أولهما محاولة التغطية وصرف الأنظار عنه من قبل الجماهير النصراوية المنتقدة له بشدة خلال الجولتين السابعة والثامنة، والأمر الآخر هو مسايرة التوجه الإداري وركوب الموجة للإسقاط على كل ما هو هلالي.
عمومًا، ستظل محاولات التأثير على الصدارة أمرًا مكشوفًا للهلاليين وليس بالجديد، وهي عادة تتكرر كل موسم من قبل المتنافسين "المتحركين" الذين يحاولون إيقاف انتصارات الزعيم الهلالي ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا.
ولا أعتقد أنه بات يخفى على هؤلاء قبل غيرهم أن مساحة المناورة للتشويش على الهلال وانتصاراته أصبحت محدودة جدًّا، فنغمة الحكم المحلي التي كان يعير بها الهلال، صارت من الماضي في ظل استمرار الهلال بطلاً وتوسيعه الفارق بينه وبين المنافسين بتواجد الحكم الأجنبي، حتى تحول الحكم المحلي مطلبًا عند المحسوبين على بعض الأندية رغبة في التأثير عليه.
وهي محاولات لن تجدي نفعًا مع الهلال "الطرف الثابت" في كل البطولات السعودية، حتى إن توهم بعضهم غير ذلك.