|


بدر السعيد
كيف تفسد أهم منتجاتك؟
2018-12-15
فورمولا إي الدرعية
المنتخب الوطني والدوري المحلي هما أهم وأبرز منتجين تقدمهما الاتحادات الوطنية للسوق الرياضي في مختلف دول العالم.. ولا أعتقد أن هناك اتحاداً وطنياً محترفاً سيسمح بتشويه هذين المنتجين، أو أن يقلل من قيمتهما فما بالك بأن يكون هذا الاتحاد هو بنفسه من تسبب في ذلك التشويه!
أقول هذا الكلام بعد أن كتبت هنا عبر "الرياضية" قبل أسابيع، وسبقني الكثيرون غيري في مطالبة الاتحاد السعودي لكرة القدم بإعادة النظر في توجهاته الرامية إلى استمرار الدوري السعودي للمحترفين أثناء مشاركة منتخبنا الوطني في منافسات كأس أمم آسيا القادمة.. أعرف أنني وغيري نناقش أمراً لا يقبل النقاش في عرف الرياضة الحديثة، حيث أنه لا منطقية أساساً من الاستمرار باعتباره موضوعا خارج نطاق الجدل أو البحث، فالوضع الافتراضي لا يجتمع فيه استمرار الدوري المحلي بالتزامن مع مشاركة المنتخب الوطني.
عجباً لهذا التوجه.. ففي الوقت الذي تبذل فيه مختلف قطاعات الأعمال الحكومية والخاصة أقصى جهودها وطاقاتها في صناعة أقوى المنتجات، والسعي نحو المحافظة عليها في سوق المنافسة، فإننا في المقابل نجد من يتعمد تشويه منتجاته!
فبالإضافة إلى هدم مبدأ العدالة وتساوي فرص المتنافسين حين يستكمل الدوري بحرمان بعض المتنافسين من أدواتهم التي تخدم الوطن، والتي تعتبر النقطة الأهم والأبرز والأكثر منطقية فيها هذا الشأن.. إلا أن ثمة سؤال يمر على الكثيرين عند مناقشة هذا الموضوع وهو الكيفية التي سيكون عليها شكل وهوية الاهتمام الإعلامي والجماهيري أثناء منافسات كأس آسيا؟ كيف سيوزعون دعمهم ومشاعرهم وينتقلون بها هنا وهناك؟
وليس أصعب من استكمال الدوري من دون دوليين إلا ذلك العذر الذي أعلنه اتحادنا الوطني الموقر، حيث أشار ضمن مبررات إلى الرغبة في إنهاء الدوري "السعودي" قبل انطلاق كأس الأمم الإفريقية.. نعم لم أخطئ في الصياغة الأمم "الإفريقية" يا سادة يا كرام.. فهكذا قالها ونطقها المتحدث الرسمي للاتحاد!
أيها الكرام في اتحاد الكرة الوطني الموقر.. احترموا منتجاتكم واحترموا من يقف خلفها دعماً وتأييداً وتشجيعاً.. لا نطلب منكم المستحيل.. لم نرفع سقف طموحنا إلى اللامعقول.. كل ما نطلبه هو أن تكونوا كباقي الاتحادات الوطنية المحترفة حول العالم.. فهل هذا مطلب صعب؟
ختاماً.. كل الدعوات والأمنيات بمشاركة وطنية مشرفة والاستمتاع بدوري سعودي للمحترفين خارج الملعب قبل داخله. دمتم أحبة.. تجمعكم الرياضة.. ويحتضنكم وطن..