|


د.تركي العواد
في الهلال لا أحد قبل الرئيس
2019-06-23
منذ عرفنا الهلال والجميع يلتفون حول الرئيس ولكنهم أبدًا أبدًا لا يتقدمون عليه.. دور البطولة للرئيس والبقية مساعدون.. ليس في أدبيات الهلال مصطلح “الرمز” ولا “الداعم”.. الرئيس هو الأول بلا مزاحم.
لن تطمئن قلوب الجماهير القلقة إلا بوقوف كل الهلاليين خلف الرئيس الشاب فهد بن نافل ودعمه لكي يوحد الهلال بعد الانقسام الذي حصل الموسم المنصرم.
لم نكن نتوقع أن الهلال قابل للقسمة.. كنا نتغنى بنضج الهلال ورجالاته. فالهلال أكبر من المصالح الضيقة والحسابات الشخصية.. مهما كانت الخلافات والاختلافات يلتقي كل العشاق على باب الهلال.. هناك اتفاق راسخ كالجبال على الهلال. لا أريد مناقشة ما حصل بين الأمير محمد بن فيصل وسامي. ما فات مات وتسبب في ضياع البطولات.. الأهم أن نتعلم مما سبق حتى لا تتكرر المأساة. العلاقة بين الإدارات السابقة واللاحقة حساسة جدًّا، ويجب أن يتم التعامل معها بحذر وحرص واحترام شديد لمن يجلس على كرسي الرئاسة.
الموسم المقبل سيكون صعبًا إن لم يكن الأصعب على الإطلاق. بداية الموسم بمباراة حاسمة تؤزم الوضع. لا يوجد خيارات سهلة أمام الإدارة الجديدة، فالأمور معقدة وضخامة الفاتورة ترفع الضغط وتسبب الصداع.
الهلال بحاجة إلى تكاتف المحبين بلا استثناء، خصوصًا أعضاء الشرف الفاعلين الذين غابوا عن المشهد موسمًا كاملاً فضاعت البوصلة وغرق الهلال في شبر ماء. نريد رؤيتهم قريبين من الإدارة. نريد منهم رسائل مطمئنة بأن الهلاليين على قلب رجل واحد. المسألة ليست دعمًا ماليًّا، بل أبعد من ذلك بكثير.
الهلال يعتريه ما يعتري البشر من زلل وخلل وخسارة وانكسار.. يتعثر ويقع ولكنه ينفض غبار الهزيمة سريعًا ويقف. سرعة تخطي المشاكل هي سر أسرار الهلال وسبب منافسته الدائمة على البطولات. لا يدخل الهلال في الجدل ولا يبالغ في الحزن ولا يلعب دور الضحية ولا يهيم سنوات يندب حظه في البرية. يعرف الهلاليون جيدًا أن العمل فقط هو ما يجلب الألقاب لا الكلام ولا الأعذار ولا الصوت المرتفع.
الوصفة السريعة لموسم ناجح تتكون من الآتي:
دعم الإدارة الجديدة بكل صدق وإخلاص.
وقوف أعضاء الشرف جميعًا “وليس الوليد فقط” مع الرئيس.
صبر الجمهور على المدرب واللاعبين.
إغلاق صفحة الموسم الماضي والتركيز على اليوم.