|


حسن عبد القادر
حتى لا يهربوا بغنائمهم
2019-06-27
معالم الموسم الرياضي القادم ستكون واضحة من خلال الإعلان المرتقب من قبل هيئة الرياضة للدعم المالي الذي ستحصل عليه الأندية. وبما أن المؤشرات تقول بأن الدعم سيكون متساويًا أو متقاربًا بين جميع الأندية فإن صناعة الفارق بين فريق وآخر ستعتمد على أمرين مهمين: الأول وهو الأهم هي الملاءة المالية لكل رئيس نادٍ أو من يقف خلفه، والأمر الآخر هو ما يمتلكه كل فريق من لاعبين محليين يصنعون الفارق.
بنظرة بسيطة على وضع الأندية خلال الموسم الماضي نجد أن الهلال والأهلي والنصر يمتلكون اللاعبين المحليين الأفضل بين بقية الفرق الأخرى المتنافسة، وهذا بناء على اختيارات المنتخب وحسب متابعة أسماء النجوم المحليين في هذه الفرق.
فيما يمتلك فريقا الأهلي والهلال الجانب الآخر الذي يصنع الفارق من حيث ضخ مبالغ أخرى للتعاقدات غير تلك التي تقدمها الهيئة أو التي تدخل خزينة النادي من عقود الرعاية، باعتبار أن وجود الأميرين منصور بن مشعل والوليد بن طلال خلف إدارتي أحمد الصائغ وفهد بن نافل وهو الأمر الذي سيشكل دعماً إضافيًّا لمبالغ التعاقدات المحلية والأجنبية.
فيما لا تزال الصورة ضبابية بالنسبة لبطل الدوري الاستثنائي فريق النصر الذي لا يزال حتى كتابة هذا المقال يبحث عن رئيس مرشح يخلف رجل الإنجاز سعود السويلم.
جماهير ناديي الأهلي والهلال لا تزال تعيش مرحلة التفاؤل وتنتظر أن يتحول هذا التفاؤل إلى واقع من خلال إعلان صفقات محلية وأجنبية تعوض جماهيرهم موسم الإخفاق المحلي الذي ودعاه بيد فارغة وأخرى لا شيء فيها. وستكون مواجهة الفريقين آسيويًّا هي اختبار حقيقي لفترة الوعود الماضية، ومن خلالها قد تنتهي مرحلة الوعود والأماني وتبدأ مرحلة الحساب.
لذلك فإن فترة الشهر والنصف القادمة التي ستسبق لقاء الفريقين آسيويًّا هي مرحلة اختبار قدرات الوعود وتحويلها إلى واقع.

فاصلة
توقيع إدارة الأهلي مع شركة s.team لإدارة المتجر وتسويق التذاكر اعتبرها من أهم الخطوات التي أقدمت عليها لإغلاق الباب أمام المنتفعين الذين قال عنهم الأمير منصور بن مشعل في حواره الأخير بأنهم هربوا بعد أن أغلقت أبواب المصلحة أمامهم.
من باب الشفافية وإخلاء المسؤولية أتمنى أن تقدم هيئة الرياضة المبالغ التي دفعت للأندية الموسم الماضي، وأن توضح كيف صرفت من قبل رؤساء الأندية لأننا نسمع عن أسماء هربت بغنائمها ولا نريد تصديقها هذه المعلومة أو تكذيبها دون إثباتات. مبدأ الشفافية هو الحل الوحيد للتأكيد أو النفي.