|


فهد السعد
تقاليد صارمة
2019-07-06
لكل بطولة أو منافسة في هذا العالم طقوس خاصة، ومنها بطولة ويمبلدون التي يتهافت عليها الملايين من المشجعين في جميع أنحاء العالم لحضور منافساتها والاستمتاع بمشاهدة اللاعبين على أرضية الملاعب الخضراء، ولعل أشهر ما تمتاز به هذه البطولة هو حبات الفراولة الطازجة والقشدة المخفوقة، وعندما يتعلق الأمر بـ”ويمبلدون” فإن هذه الوجبة لا بد أن تكون حاضرة في أرجاء المجمع الكلاسيكي “نادي العموم في إنجلترا”.
وتم تقديم طبق الفراولة والقشدة وهو ما يعرف بطبق “مزيج الفوز” لأول مرة في بطولة ويمبلدون عام 1877م، عندما حضر 200 متفرج لمشاهدة المباريات آنذاك، واستمرت هذه العادة حتى يومنا هذا.
ووفقاً لموقع البطولة الرسمي فإنه بالمتوسط يتم تناول 10 آلاف لتر من القشدة و28 ألف كجم من الفراولة في البطولة من كل عام.
وهذه العادة أصبحت طقسًا أساسيًّا لمشاهدي المباريات في المدرجات، ويعتقد أن التقليد بدأه “توماس ولسي” عام 1514م، وهو شخصية قوية في بلاط الملك هنري الثامن، حين بنى توماس قصراً كبيراً على ضفة النهر الذي يعرف اليوم باسم “محكمة هامبتون”، وهذا القصر به ملعب تنس ويتوافد له زوار القصر وكلهم من الطبقة الأرستقراطية آنذاك، يتم تقديم حبات الفراولة والقشدة المخفوقة، وفي ذلك كانت منتجات الألبان تعتبر من الطبقة العليا.
ـ محاولات متكررة لكبار نجوم الكرة الصفراء في ثني بعض هذه التقاليد، ومنها تلك التي شهدتها نسخة 1990 عندما رفض النجم الأمريكي أندريه أغاسي التخلي عن ملابسه الملونة والالتزام بالزي الأبيض، فقاطع البطولة، إلا أنه سرعان ما أدرك أن الانتصار في هذا الجدال كان مستحيلاً، ومن الواجب الخضوع لتقاليد البطولة، فعاد وبلغ نهائي نسخة 1999 التي خسرها حينها من مواطنه وأسطورة التنس بيت سامبراس بواقع ثلاث مجموعات دون رد “6ـ3 و6ـ4 و7ـ5”.
ـ من تقاليد البطولة أيضًا أن يتم حفر اسم الفائز بفردي الرجال على كأس فضية وإعطاؤها له، أما بالنسبة للفائزة بفردي النساء يتم حفر اسمها على صحن فضي يسمى بصحن فينوس لماء الورد مزخرف بأشكال وشخصيات أسطورية.