|


حسن عبد القادر
الخفافيش الثلاثة
2019-07-18
لم تكن كلمة "الخفافيش" التي ذكرها الأمير منصور بن مشعل لأحد الجماهير كلمة عابرة أو ليس لها معنى، فهو يقصد تمامًا معناها ويعرف من يقصد بها.
في كل الأندية هناك "خفافيش" يعملون في الظلام، لأنهم لا يستطيعون أن يكونوا تحت الضوء أبدًا. اعتادوا على الدسائس وتحريك بعض الدمى التي تسير وفق رغباتهم.
في الأهلي ليس هناك خفافيش بالعدد الذي يتصوره بعضهم، وإنما هناك شخصان أو ثلاثة يديرون مشهد الإساءة والتأليب وتفعيل مواقع التواصل ضد رجل جاء لخدمة النادي وجماهيره.
"الخفافيش الثلاثة" الذين يعرفهم القريبون من النادي هم المنتفعون الذين تحدث عنهم الأمير في حديث صحفي سابق، وقال إنهم هربوا بعد أن أقفلت الأبواب أمامهم، هم الآن يمارسون أدوارًا اعتادوا القيام بها في الخفاء.
أحدهم وهو "أخطرهم" منتفع جاء متسلقاً على أكتاف غيره، وسمى نفسه بالداعم، وهو لم يدفع ريالاً واحدًا للنادي، بل إن النادي يطالبه بمستحقات بملايين الريالات، وسيدفعها بالقانون مرغمًا بعدأن تهرب منها سابقًا.
أما الثاني والثالث فقد قفل باب المنفعة والسمسرة أمامهما، وسيفتح تحقيق بما فعلاه بعد أن تكشفت أوراقهما لدى الجميع، ولن نستبق الأحداث قبل نهايتها، فالتحقيقات مستمرة ولن يهربا بغنائمهما.
القضية ليست كما حاول بعضهم تبسيطها بأنهم محبون للنادي وينتقدون من أجل مصلحة الفريق دون أي أهداف أخرى. المسألة ليست كذلك وإنما هي ترتيبات وقروبات وبعض المخدوعين الذين يسيرون وفق رغبة وتوجهات "مشرف القروب" ما يفعلونه مع الأمير منصور حاليًا سبق وطبقوه مع إدارتي أحمد المرزوقي والأمير تركي بن محمد العبد الله. عندما واجها هجومًا لم يكونا يعرفان مصدره وأسبابه، وتكشف لهما بعد ذلك أن السبب هو أنهما كانا يطالبان بحقوق النادي، وهو الأمر الذي كان يجب السكوت عنه إن أرادا الاستمرار في رئاسة النادي، أو أنهما سيواجهان حروبًا خفية وأعداء لا يظهرون للعلن.
الأمير منصور لن يضعف ولن يسكت ولن يغادر مثل سابقيه. ولكن أمامه مهمة واحدة لإيقاف الخفافيش الثلاثة وهي كشفهم أمام الجماهير وتقديم أدله تورطهم، غير هذا سيستمرون في عبثهم وسيزدادون قوة مع مرور الوقت، لأن الصمت وممارسة سياسة ضبط النفس ليست خيارًا مناسبًا في كل القضايا.
أما من كانوا يتحدثون عن النقد وأنه حق مشروع لكل محب، فأنا معهم وأشجعهم وسأكون أول منتقد لأي قصور في العمل وهذا دوري وواجبي، فعلاقتي مع النادي ومسيريه مبنية على هذا الأساس، أراء صادقة ونقد للمصلحة، وستبقى كذلك بعيدًا عن مصالح شخصية أو أجندات خاصة.