|


فهد الروقي
فضيحة بيتروس
2019-08-03
طالعتنا وسائل الإعلام بخبر كارثي، بل هو أشبه بالفضيحة ـ إن صح ـ يتعلق بلاعب النصر “بيتروس”، ويشير الخبر إلى أن اللاعب عليه قرار إيقاف منذ العام الماضي إبان مشاركته مع ناديه “ساوباولو” في دوري بلاده “البرازيل”، وتنص اللوائح الدولية على انتقال العقوبة الانضباطية للاعب حينما ينتقل من بلد إلى آخر.
وقد حدثت سابقًا مع لاعب الهلال السويدي “ويلهامسون” بعد عودته من الإعارة للنادي الأهلي القطري، ومعه قرار إيقاف بعد حصوله على بطاقة حمراء في آخر مباراة له هناك، وتم إيقافه مع الهلال ولم يشارك حتى استنفذ العقوبة.
وقد تكررت في الصيف الماضي بطريقة غاية في الفوضى عندما كان من المقرر أن يغيب لاعب الاتحاد “جوناس” عن لقاء السوبر، حيث كان موقوفًا في آخر مشاركة له في مسابقات بلاده، لكن وبطريقة لم يفهمها حتى الآن أحد تم “شراء” العقوبة وسمح له بالمشاركة وساهم في خسارة فريقه للمباراة والكأس.
في مثل هذه الحالات وحين انتقال لاعب من دولة إلى أخرى، يتم إشعار الاتحاد الأهلي المنتقل إليه اللاعب من قبل اتحاد الكرة المسجل فيه اللاعب بالإيقاف ومعه صورة للنادي الجديد، وبالتالي فإن قضية بيتروس لها أطراف أربعة، تبدأ من الاتحاد البرازيلي لكرة القدم والاتحاد السعودي لكرة القدم ونادي النصر، وهؤلاء أحدهم يتحمل مسؤولية عدم تنفيذ اللاعب للعقوبة ويبقى اللاعب وهو الطرف الرابع مدانًا في كل الحالات، فمن الاستحالة أن يكون على غير علم بإيقافه، خصوصًا أن الإيقاف ناتج عن نيله بطاقة حمراء كما تشير الأنباء المتواترة.
هناك تواطؤ في القضية وهناك شخص أو أشخاص أو جهات متواطئة وهناك ملف يجب أن يفتح، فالسكوت عن مثل هذه التجاوزات الخطيرة تعيدنا للخلف سنوات ضوئية، وستبقي الصورة الذهنية عند غالبية المتابعين الذين شاهدوا تجاوزات الموسم الماضي واستثناءاته وطمعوا في اتحاد القدم الجديد أن يعيد العدل والمساواة بين المتنافسين رغم التخوف الشديد من أمين عام اتحاد القدم، فهو “القاسم” بين الموسمين.

الهاء الرابعة
مَا زِلْتِ في فَنّ المَحَبّةِ طِفْلَةً
بَيْنِي وَبَيْنَكِ أَبْحُرٌ وَجِبَالُ
لَمْ تَسْتَطِيعِي بَعْدُ أَنْ تَتَفَهّمِي
أنّ الرّجَالَ جَمِيعُهُمْ أَطْفَالُ.