|


د.تركي العواد
السهلاوي.. اِنس النصر
2019-08-04
من الصعب أن يتخطى النصر والسنوات العشر.. من الصعب أن يبدأ من الصفر. قد يخطئ الطريق ويذهب إلى العريجاء بدل الصحافة. سيدخل السهلاوي تحديًا قاسيًا للتخلص من كل شيء أصفر.. لن يبدع مع الشباب دون تجاوز مرحلة “متصدر لا تكلمني”. ببساطة هذا هو التحدي الذي سيعيشه السهلاوي خلال الأيام القليلة القادمة.
أول شيء يجب أن تقوم به يا محمد تخلص من الرقم 10.. استبدله برقم آخر.. بداية جديدة ورقم جديد وشهية مفتوحة. توقف عن لوم الآخرين ولوم نفسك.. اطرد كل الأفكار السابقة وكل ما فعلته ولم تفعله وتعامل بنضج مع شيخ الأندية. لا تنظر للخلف فأمامك الكثير لتحققه.
اجلس مع نفسك جلسة مصارحة وقرر بكل حزم أن تكون أكثر قتالية وأكثر جدية.. اركض كما لم تركض من قبل. تخلص من الهرولة التي لازمتك الموسم الماضي وكأنك في تمرين أو دورة رمضانية، الهرولة في الملعب لا تدل على الثقة في النفس، بل على البرود واللامبالاة. أجبرت مدرب النصر على منح الثقة لبديلك وجعلت مدرب المنتخب يفضل اللعب بمهاجم وهمي وأنت موجود.
عندما انخفض مستواك أصبحت تتحاشى مواجهة المرمى.. أصبحت تجول خارج الصندوق فتوقفت عن التسجيل ولم تنجح في الصناعة، المهاجم يجب أن يواجه مخاوفه.. انظر دائمًا للشباك وسجل الأهداف، هذه الطريقة الوحيدة لتخفيف الضغوط.
عندما ينتقل لاعب إلى ناد جديد تظهر شخصيته الحقيقية.. سنتعرف قريبًا على معدنك وصلابتك النفسية. أمامك نموذجان يجب أن تضعهما نصب عينيك. أسامة هوساوي الذي نجح مع كل الأندية. نجح بالاحترافية والمثابرة. لو كنت مكانك لاتصلت به وسألته عن سر الثبات والاستمرارية. النموذج الثاني أحمد الفريدي الذي تنقل وتنقل حتى يئست منه الأندية، أيضًا تكلم معه واسأله عن أسباب الفشل.
تذكر أن رجال الشباب منحوك الثقة وراهنوا عليك لتقودهم بكل حماس وإخلاص. تذكر أن هذا آخر عقد ستوقعه.. لم يبق وقت لتضيعه فإما النجاح أو الاعتزال.. لا تضربهم بنجوميتك وتكثر الطلبات والشروط والكلام عن العقود والمردود، فكر فيما ستقدمه لا ما ستأخذه.
ستلعب في مركز خالد المعجل وفهد المهلل وناصر الشمراني.. تعودت جماهير الشباب على هداف الدوري، فهل سترتفع إلى مستوى الثقة، أم ستخذلهم وترحل بعد عام دون بصمة، دون شيء نتذكره؟