|


محمد الغامدي
أربعة قبل الثمانية
2019-08-15
أربعة أيام تفصل الفرق المتأهلة في دوري أبطال آسيا عن تقديم قائمة معدلة بإضافة خمسة لاعبين قبل خوض دور الثمانية المقرر انطلاقته في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، وللمرة الثانية تتأهل 3 فرق سعودية لهذه المرحلة، وبالمناسبة هو رد على من حاول الزج بقرار زيادة اللاعبين الأجانب في الدوري وتأثيره السلبي على مشاركة الأندية آسيوياً.
الفرق الثلاث استحقت بجدارة الوصول لهذه المرحلة وإن جاء تأهل النصر بمذاق آخر من رأس وقدم حمد الله وجوليانو في ظل تعادله الصعب على أرضه في الذهاب وأفضلية الوحدة الإماراتي باللعب على أرضه، فيما لم يجد الاتحاد صعوبة في الفوز ثانية أمام فريق متهالك، أما تأهل الهلال فتشكلت ملامح صعوده بشكل كبير من المباراة الأولى.
النصر مشواره الآسيوي كان إيجابيًّا، فالمباريات التسع التي لعبها سجل تسعة عشر هدفاً بمعدل يفوق الهدفين وبهدافه الموسيقار جوليانو بسبعة أهداف، وتواجد عناصر شابة قدمها مدربه فيتوريا الذي صنع فريقاً مغايرًا عن الفريق المشارك في الدوري بعد أن ظن كثيرون أن قوة النصر قد تختفي آسيويًّا، لكن منهجية الفريق استمرت بشكل إيجابي، لكن مع ذلك فالقادم أصعب والمباريات ستكون أكثر خطورة، ما يستدعي الحاجة لتدعيم الفريق بلاعبين في مباراتي السد، خاصة بعد ظهور دكة الاحتياط بعناصر شابة لأول مرة تشارك الفريق الأول وتفتقد الخبرة والتمرس لمثل هذه اللقاءات، وظهر ذلك جلياً تأثيره من الكم الكبير للبطاقات الصفراء للاعبيه في الشوط الثاني، وهو ما يهدد سبعة لاعبين بالتوقف عن لعب مباراة الإياب، لكن الإشكالية في جلب لاعبين آخرين تكمن في صعوبة الحصول على العنصر المحلي المؤثر القادر على احتلال مركز أساسي أو احتياط في الفريق الأصفر، في ظل ندرة اللاعبين في مراكز محددة يحتاجها النصر إلى جانب الصعوبة في استقطاب لاعبين واكتفاء الأندية مادياً بعد قرار دعم الأندية المباشر بخمسين مليونًا.
نعود للرباعي الأجنبي المشارك وما يثار عن تغييرات محتملة، ويبدو أن الآراء ما زالت منقسمة بين الجماهير، فكل رأي مختلف عن الآخر فيمن أكثر أحقية باللعب، وإن كنت أميل كثيراً لرؤية فيتوريا الفنية كونه الأقرب والأدرى بمن أحق للمشاركة فالآراء العاطفية لتواجد هذا اللاعب أو ذاك لا تعني النجاح، فقد يخسر الفريق بحارس جديد أو بعودة موسى أو أمرابط أو بيتروس.