|


عدنان جستنية
دوري «استثنائي» حتى إشعار آخر
2019-08-20
ما من شك أن جماهير الكرة استمتعت في الموسم الماضي كثيرًا بدوري "استثنائي" له مواصفات "مختلفة" تمامًا "شكلًا ومضمونًا" عن كل الدوريات السابقة بعدما استحدثت عليه تغييرات فرضتها مرحلة "انتقالية" يقودها قائد التجديد والإصلاح محمد بن سلمان منسجمة مع رؤيته 20ـ 30 المرتبطة بمشروع وطني اقتصادي اجتماعي تشمل في خطته التنفيذية الرياضة والشباب جزءًا من مكوناته الأساسية.
ـ وحينما نصفه بدوري "استثنائي" ليس من باب التفخيم، إنما لوجود مسببات منحته هذا "الاستثناء" الخاص به سواء على مستوى مسماه الذي يحمل اسم الأمير محمد بن سلمان وكذلك على مستوى نظامه على إثر قرارات مفصلية اتخذت في عهد رئيس هيئة الرياضة السابق تركي آل الشيخ سمحت بزيادة عدد الأندية إلى 16 ناديًا وزيادة عدد اللاعبين الأجانب إلى 8 لاعبين إضافة إلى مشاركة اللاعبين "المواليد" وفق شروط محددة.
ـ لم يقتصر هذا "الاستثناء" على نظام المسابقة عددًا وتنظيمًا إنما حل الحكم "الأجنبي" مكان الحكم المحلي كقرار اتخذ سعيًا إلى تطوير الحكم السعودي مع الموافقة على إدخال تقنية "الفار" الجديدة، رغبة في تحقيق أعلى نسبة من "العدالة" المتصلة بقانون اللعبة.
ـ النسخة الجديدة من هذا الدوري كان النصر أول نادٍ من أندية المحترفين "الممتازة" يحقق بطولتها وهذه أولية لا يستطيع كائن من كان تجاهلها إلا "جاهل" حاقد مثله مثل بطل دوري أندية الدرجة الأولى نادي "أبها" لا فرق بينهما إذ إنهما يشتركان في حصولهما هذه "الأولية" تاريخيًا لتصبح المنافسة هذا الموسم مكملة للنسخة الجديدة للدوري في عامه الثاني الذي يحمل أيضًا مسمى دوري كأس محمد بن سلمان محتفظًا بمسماه وبهيكلته وأنظمته مع إضافات وتعديلات طفيفة اعتمدت مبنية على الاستفادة من آلية "تجربة" الموسم الماضي.
ـ إذن نحن في هذا الموسم مقبلون على دوري أكثر "سخونة" وإثارة ومن المفترض أن يكون "أفضل" فنيًا وتحكيميًا لعوامل "استثنائية" أخرجت هذا الدوري من مرحلته "التجربية" إلى مرحلة جعلت جميع الأندية أكثر "استعدادًا" وتحفزًا لبطولة لن تتكرر فيها أخطاء تنظيمية وتحكيمية وقرارات "مزاجية".
ـ ومن هذا المنطلق يبقى نجاح دوري هذا الموسم معلقًا إما باسم بطل جديد "استثنائي" نطلق عليه هذه الصفة "المجازية" إن اكتملت كل مقومات النجاح "الضمنية" وليست "الشكلية" المأمول توافرها لهذا الدوري دون أي "منغصات" تعطل "العدالة" كما حدث في الموسم الماضي، أو أن عشاق الكرة ليس أمامهم إلا الانتظار مجددًا لدوري "استثنائي" لا "مجاملات" فيه ولا قرارات "عشوائية" مؤجل موعده حتى "إشعار آخر".