|


محمد الغامدي
الاستثنائي من يطوله ويكسر أرقامه؟
2019-08-21
قبل أن ندخل في معمعة بطولة دوري المحترفين، لابد أن نقدِّر للهيئة العامة قرارها باستمرار إطلاق اسم “دوري كأس محمد بن سلمان للمحترفين” على الدوري، فأيدي سموه البيضاء على الرياضة والرياضيين، ودعمه السخي، كان ولا يزال محل تقدير واعتزاز من قِبل الجميع.
يأتي ذلك تزامنًا مع حزمة تطويرية، قدمتها الهيئة لتواكب جمالية وقوة الدوري وشعبيته، بدءًا بتطوير خدمات النقل التلفزيوني المجاني، والمنظومة المتكاملة لتطوير البيئة والمنشآت الرياضية من خلال تحسين التصميم الداخلي والخارجي للملاعب، وتسهيل دخول الجماهير بتذاكر إلكترونية عبر بوابات إلكترونية لخمسة ملاعب، وتطوير التشغيل، وتسريع عمليات البيع، واستخدام تطبيق الأجهزة الذكية لاستقبال الطلبات، والجميل أن كل ذلك التحرك المثمر، سبقه أشهرٌ من العمل الدؤوب دون وعود سابقة، أو ضجيج إعلامي، كما سبق في استراتيجية دعم أندية دوري المحترفين، التي ستدخل حيز التنفيذ سواء في الحضور الجماهيري، أو مَن سيربح المليون في كل مباراة، أو دعم الملايين الخمسة المرتبط بما يقدمه كل فريق مستضيف من فعاليات مصاحبة للمباريات التي يستضيفها، أو دعم الملايين الثلاثة المرتبطة بتسويق وزيادة جماهير كل ناد.
نعود إلى الدوري، الذي يفتتحه اليوم النصر بطل أول دوري استثنائي حمل اسم ولي العهد، حيث تتجه الأعين إلى متابعة الفرق، ومدى قدرتها على كسر الأرقام النصراوية الاستثنائية سواء بكسر عدد بطولاته في الدوري التي تصل إلى 17 بوصفه أكثر الفرق نيلًا لبطولة الدوري بمسمياته المختلفة، أو عدد نقاطه التي وصلت إلى النقطه الـ 70 بوصفه أعلى رصيد تحقَّق في تاريخ الدوري، أو لقب الهدَّاف عبر هدافه عبد الرزاق حمد الله الذي سجل 34 هدفًا في رقم لم يصل إليه أي لاعب في الدوري منذ انطلاقته، أو تسجيله أهدافًا في 13 مباراة متتالية، أو أهدافه في الـ “سوبر هاتريك” مرتين، أو الـ “هاتريك” مرتين، إضافة إلى تسجيل النصر 22 انتصارًا، وهو أكبر عدد من الانتصارات تحقق لفريق، إلى جانب عدد أهدافه الـ 69 التي تعد الرقم الأعلى بين الفرق. هذه الأرقام القياسية تجعل مهمة النصر صعبة، خاصةً أنه خلال السنوات الست الماضية، كان صاحب أكبر رصيد في تحقيق بطولة الدوري بواقع ثلاث بطولات، واثنتين لمنافسه الهلال، وواحدة للأهلي، وعلى الرغم من جدية استعدادات الفرق لخطف البطولة، وكسر الأرقام، إلا أن المؤشرات توحي بأن النصر سيكون شامخًا بقوة في ظل كوكبة نجومة المتناغمة، ومدربهم الداهية، وجماهيره الداعمة.