|


عدنان جستنية
البروفيسور والأسطورة والرأي الآخر
2019-08-30
مع الإعلام الجديد وانتشار صفحات التواصل الاجتماعي، ومن بينها "تويتر"، أصبحت مساحة "حرية الرأي" متاحة للجميع، كلٌّ يعبر عن رأيه ويحاول فرض قناعاته الشخصية، فيجد هناك من يوافقه على هذه القناعات ومن يرفضها عبر ردود مشاهدة، دون أي حواجز تمنع من إبداء الرأي بكل أدب واحترام.
ـ المدرب الاتحادي البروفيسور سييرا، والأسطورة ماجد عبد الله، لم يسلما في الأيام القليلة الماضية من تجاذبات "تويترية" عبر آراء مختلفة "مع وضد"، فالمشجع الاتحادي المعجب بسييرا الموسم الماضي بات اليوم ينتقده ويهاجمه، ويطالب الإدارة بإقالته إذا مازال "مصممًا" على بقاء اللاعب "خمينيز". في المقابل أمام هذا الرأي "الانفعالي" تأتي آراء أخرى لهذا المشجع الاتحادي "مؤيدة" لكل الخطوات التي اتخذها المدرب، مقدمةً حقائق تثبت نجاحه وكسب المعركة من أمام كل الأطراف من جماهير "وإعلام"، وهذا البروفيسور يلعب في الآسيوية والعربية والدوري المحلي بنتائج ومستويات غير متوقعة.
ـ نفس الحال بالنسبة لنادي النصر، تابعنا آراء الأسطورة ماجد عبد الله عبر "تويتر" في ما يخص المدرب فيتوريا، عن معاناة النصر مع التنظيم الدفاعي، ونصائحه للاعب النصر فهد الجميعة، وأيضًا ما صرّح به في برنامج في المرمى بأن الإدارة السابقة لم تكن نصراوية الانتماء! وهذا تصريح خطير.
- قناعات الأسطورة قوبلت من البعض بآراء مضادة تدعوه إلى عدم التدخل في عمل المدرب، وأن تصريحاته الأخيرة سوف تساهم إلى حد كبير في انقسام بين النصراويين، مثلما كسب سييرا المعركة حتى الآن فهذا الأسطورة كسب المعركة حينما طالب بعدم استمرار المدرب كارينيو ليقود فيتوريا النصر لبطولة الدوري.
ـ ما ينطبق على سييرا وماجد ينطبق على الأهلاوي الأمير منصور بن مشعل، آراء ضده يقابلها بابتسامة عريضة، و"حلفان بالله" أنه يسعى جاهدًا لإسعاد المجانين، متمنياً منهم "الصبر". هذا ونحن مازلنا في بداية الدوري والمشاركات الخارجية، فكيف سيكون الحال إذا "حمي الوطيس"! ليأتي التساؤل المهم والمنطقي ما الحل مع هذه الجماهير والإعلام المضاد، الكل أصبحوا مدربين وحكامًا ورؤساء أندية ومشرفين ولاعبين أيضًا!.
ـ المنطق في هذا التساؤل يقابله جواب بنفس المستوى من المنطق، بأن المشجع الرياضي معروف تخصصه ودوره، الذي لا يمكن له أن "يتجاوزه"، يحضر إلى الملعب ويشجع، والإعلامي له تخصصه وله "حدوده"، ومن المفترض ألّا يتخطاها، وبالتالي أي آراء تطرح مهما كانت "مخالفة" لآراء "المتخصصين" في مجال التدريب أو غيره من المجالات يجب على الأطراف المعنية احتواؤها بتفاعل، ولو بكلمات قليلة ستجد صداها حاليًا أو لاحقًا، كما فعل رئيس الاتحاد أنمار الحايلي.