|


فهد الروقي
«لماذا الاثنين؟!»
2019-09-06
من أسس العمل الناجح وطرائقه الناجعة استخدام نظام النموذج والقائم على محاكاة النماذج الناجحة وتقليدها بذات المعايير والأهداف والمنفذين والمعيار الأخير معيار مهم جدًا وعليه تقع نتائج النجاح والفشل
وعلى الصعيد الرياضي نحن الآن بصدد اتحاد كرة قدم جديد ومنتخب ومعظم الأسماء التي يضمها توافقية إلى حد بعيد سواء في مجلس الاتحاد أو في بقية اللجان ويصنف رئيس الاتحاد ياسر المسحل برأس هرم التوافقية في الاتحاد وهو صاحب السجل الناصع والمسيرة المظفرة طوال تواجده في الرياضة السعودية وفي تمثيله لها خارجيًا ومما يميزه وقوفه على مسافة واحدة من الجميع حتى مع فرسان الدهناء ولم تسجل عليه ملاحظات تستحق التسجيل أو حتى تستحق الوقوف أمامها وتغشى الساحة سحابة اطمئنان محملة بكمية تفاؤل بنجاحه ونجاح اتحاده ولا يقف في سبيل ذلك إلا تواجد شخصين من الحرس القديم ومن الأسماء التي كان لها حضور في موسم الفوضى والتجاوزات الاستثنائية في الموسم الماضي.
أولى هذه العقبات هو الإنجليزي "جايكوب كولين" رئيس لجنة الحكام "المؤقت" على طريقة القنابل "الموقوتة" وهو الذي كان مشرفًا على تقنية الفار في الموسم الماضي وقد كانت فترة إشرافه مملوءة بعلامات الاستفهام والتجاوزات الانتقائية لتقنية وضعت لتقليل أخطاء الحكام ومدى تأثيرها في نتائج المباريات فإذا هي تزيدها ومما أثار الشكوك حوله هذا الموسم هو استمرار الأخطاء وكأنها متعمدة في اتجاهها الأوحد رغم زيادة "كاميرات" المتابعة من ثمان إلى اثنتي عشرة.
وتتمثل العقبة الثانية في "القاسم المشترك" بين الاتحادين والرجل الذي ينطبق عليه المثل الشعبي "عكوز بكوز في كل لجنة مركوز" ولو لم يكن له مثلب غير مشاركته في مهازل الموسم الفائت لكفاه.
ويعد منصب "الأمين العام" بمثابة "الدينمو" الذي يستمد منه الاتحاد الطاقة وعليه يجب أن يكون عاملًا على مدار الساعة وكيف لذلك أن يحدث وهو يقطن في الساحل بعيدًا عن مقر الاتحاد.
والغريب أن قضية استمراره جاءت على طريقة "ماكن في البلد إلا هالولد" خصوصًا أن هناك العديد من الكفاءات القادرة على شغل المنصب قدرة وزمانًا ومكانًا.
الهاء الرابعة

‏ما يلوي ذراع الصبر غير الأقدار
‏أو دعوةٍ نامت بمتن السحابة
‏شيٍ نبيه ويمضي العمر ما صار
‏وشيٍ يصير وماحسبنا حسابه