|


هيا الغامدي
رينارد.. «إنته وشطارتك»!
2019-09-08
ابتدأ الجد، واقتربت التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023 من الانطلاق فغدًا يقص منتخبنا شريط مبارياته مع اليمن على أرض البحرين. كلنا نعرف منتخب اليمن، هل هو يمن الماضي؟! الكلام نفسه ينطبق على فلسطين وسنغافورة، باستثناء أوزبكستان، منتخب "ثقيل طينة" فنيًّا وعناصريًّا وبدنيًّا "من يومه".
رأينا اليمن كيف "أرهق" العراق أخيرًا، ويجب أن نحسب حسابه مثل كل المنتخبات التي نظنها "في الجيب" حتى لا نستفيق على العكس! الاحترام مفتاح الفوز على أي فريق، فلا ندع تفاؤلنا بتقديم ناتج إيجابي ينقلب للعكس ونخسر مباراةً باليد! أدرك أن المهمة ليست سهلة لا على "الجديد" رينارد، ولا على لاعبيه، بالذات صغار السن، وهم يدركون حجم المسؤولية الملقاة على عاتقهم. لاعب الخبرة يجب أن يعطي خلاصة تجربته لزميله الصغير الممتلئ حماسًا "جرينتا"، مهما كانت خبرته قليلة، و"عوده لينًا"، وإكمال بعضهما "الخبرة مع الحيوية"، ومسؤولية رينارد "رب العمل الفني" عمل ترابط "هارموني" بين لاعبيه، وكيمياء إيجابية بينه وبينهم، وتقديم الجديد والمفيد للأخضر، وحل مشكلاته الأزلية بخط الظهر، وفك عقدة المقدمة التي أعيت مَن سبقوه بنسب متفاوتة: ريكارد، كوزمين، مارفيك، باوزا، وبيتزي. "رينارد.. إنته وشطارتك". أتمنى رؤية اللمسات الفرنسية على اللاعبين من تكتيك وفنيات. اللاعب المتدرب على أسلوب وطريقة المدرسة الفرنسية، يصبح لديه تكاملٌ بدني وفكري ونفسي، وقدرة على تحمُّل الضغوط والصعوبات، والاستجابة لتطبيق الخطط التكتيكية للمدربين. التعادل الإيجابي مع منتخب "معقول" فنيًّا مثل مالي ليس سيئًا، وإن استمرت العشوائية نفسها، وإرجاع الكرة إلى الخلف، فلأن اللاعبين لم يتشرَّبوا بعد طريقة المدرب، ولا يزال جديدًا، لنصبر ونتريث! التصفيات طويلة، ويجب ألَّا نُصدر الأحكام المبكرة، ومنتخبنا مرَّ بمرحلة دروب 2019، ففي المباريات الست التي خاضها، فاز باثنتين أمام كوريا الشمالية ولبنان، وخسر أمام قطر واليابان والإمارات! لنهدأ ونترك للرجل الوقت والمساحة دون تدخل، أو فرض توصيات حتى نرى ما لديه من فكر وخطط، و"بلاش" مقارنات ومفاضلات بين اللاعبين. رينارد مدربٌ، وليس 33 مليون مدرب، يحاولون فرض آرائهم واختياراتهم عليه! انظروا إلى المنتخب بوصفها كيانًا واحدًا يمثلنا جميعًا "بلاش عنصرية"، أبعدوا الأندية والألوان، منتخب الهلال، أو النصر، أو الاتحاد، فجميعها أندية وطن، ولاعبو بلد واحد، نتشرَّف بهم جميعًا، ما يهم المردود الفني والناتج الإيجابي. أسألكم بالله أي مستقبل لمنتخب نشرَحه يوميًّا، ونقيِّم لاعبيه، ونُصدر أحكامًا مبكرة عليه، و"كلٌّ يغني على ليلاه"، ماذا سيقدم، وبأي ثقة سيحظى؟! المنتخب لا يحتاج إلا إلى الدعم والثقة فقط!