|


فهد الروقي
حالة مرابط
2019-09-10
كنت قد كتبت تغريدة قبل أكثر من شهر عن أن مدرب النصر "روي فيتوريا" قد كتب في تقريره الفني نهاية الموسم الماضي رغبته في استبدال لاعب الفريق وأحد أبرز نجومه "نور الدين مرابط".
وقد استهجن كثير من الجماهير الصفراء هذه المعلومة، ورأى غالبيتهم بأنها غير صحيحة، في حين أن البعض وصفها بغير المنطقية قياسًا على مدى تأثير اللاعب على أداء المجموعة، وأنه أحد أهم العناصر الفاعلة.
رغم كل ذلك كنت أثق بمصدر المعلومة، وأنه مطلع وعن كثب على كثير مما يدور في البيت الأصفر، وقد كانت مبررات المدرب في استبدال مرابط بلاعب آخر منطقية إلى حد كبير - حسب القناعات الخاصة به - فهو يعتمد في منهجيته الفنية على اللعب المباشر السريع ومباغتة المنافسين والتحرك ككتلة واحدة أمامًا، والعودة السريعة لتغطية المناطق الخلفية، في حين أن مرابط تحديدًا لا يتناسب مع هذه المنهجية بدرجة عالية، فهو يعتمد في لعبه على الاحتفاظ الكبير بالكرة، مما يساهم في تعطيلها - حسب رؤية فيتوريا - وقد ساهم ذلك في قطع كثير من الكرات منه وانقلاب الهجمة على مرماه والفريق في حالة انتشار هجومي، ثم إنه - أي فيتوريا - يأخذ على اللاعب عدم الانضباطية في التغطية الدفاعية، وعادةً ما ينكشف الظهير الأيمن للخصوم، وقد ساهم تألق الغنام في الموسم الماضي في عدم ظهور الثغرة بشكل واضح لكثير من المتابعين، رغم أن الفريق اختُرق من خلالها في أكثر من مناسبة.
هذه المعلومة التي أثارت الجماهير الصفراء ظهرت ملامحها مبكرًا في بداية الفترة الصيفية، حينما سعى المدرب بعلاقاته الشخصية مع إدارة "بنفيكا" البرتغالي في استقطاب "أندريه كاريلو"، لكن البيروفي رفض رفضًا قاطعًا، وقد ساهمت الضائقة المالية في توقف كثير من المفاوضات مع أكثر من لاعب في هذه الخانة.
لكن ولأن الحقيقة تظهر ولو بعد حين، فقد صرح الأمير منصور بن مشعل المشرف على كرة القدم الأهلاوية بأنهم تلقوا اتصالًا من الإدارة النصراوية يطلبون مقايضة سلمان المؤشر بلاعب من فريقهم، وممن عرض منهم "مرابط"، ولو أن الإدارة الأهلاوية وافقت لشاهدناه مرتديًا شعار الراقي، سواء بالإعارة أو الانتقال النهائي، وفي ذلك مرابحة صفراء، فهم سيتخلصون من مطالبات المدرب، ومن الرواتب العالية التي يتقاضاها اللاعب، حتى وإن كان رحيله خسارة فنية لقوة تأثيره.

الهاء الرابعة
‏الموت موت الضمير الحي والذمّـة
‏ونفـسٍ رضت من رداها في مذلّـتها
‏ولامات قلب الرّجل ماتت به الهمّة
‏وجبلـّة النّفس تبقى هي جبلـّتها