|


عوض الرقعان
اتحاد بدون كرة
2019-09-11
بعد تعادل منتخبنا الأول مع منتخب اليمن لكرة القدم في التصفيات الأولية لبلوغ آسيا ومونديال 2022، وهي المباراة التي كاد منتخب اليمن أن يقلب الطاولة علينا، كونه كان يتقدم علينا أثناء المباراة بهدف، ونحن نحرز التعادل إلى أن انتهت المباراة بالتعادل بهدفين، والمحزن أن منتخبنا هو المنتخب الوحيد في المجموعة الذي يملك سجلًا كبيرًا.
وفي وجهة نظر قد تكون بعيدة عن اللاعبين والمدرب وطريقة اللعب، بعد أن استرجعت أسماء أعضاء الاتحاد السعودي لكرة القدم، فوجدته خاليًا من أي اسم لأحد نجوم كرة القدم السابقين السعوديين، وهذا أمر غريب قل أن تجده في أي اتحاد في أحد الدول العريقة، ولن نذهب بعيدًا، هذه دول المغرب العربي ومصر وغيرها لا يحكم ويسيطر على أي لعبة، وليس لعبة مثل كرة القدم، إلا أبناء اللعبة من اللاعبين السابقين، كونهم خرجوا من الأندية كلاعبين، ثم ذهبوا إلى المنتخبات واعتزلوا، وظهروا أعضاء في الاتحاد المحلي، وهكذا.
فالمسألة في أي اتحاد محلي ليست استثمارًا وشهادات تعليمية وجدولًا ولجانًا تنظيمية ولجان تقاضٍ واستئناف وحكام... إلخ، فكل هذه “البروبوجندا” سيكون طريقها الفشل وعدم القبول، إذا لم يقدم المنتخب الأول لكرة القدم أي إنجاز، أو يتأهل لنهائيات كأس العالم.
وبالتالي الأساس في نجاح الاتحاد نتائج المنتخب، وليس استقطاب أسماء لامعة وأكاديمية في الاقتصاد والتدريب والتربية والتعليم. ونصيحة أخوية للأخ ياسر المسحل رئيس الاتحاد، عليك أن تأتي بأبناء اللعبة ممن لهم تجارب ناجحة مع الأندية، ونحن كمتابعين للكرة عشنا مع الأخضر تحت ظل أسماء إداريين سابقين كانوا لاعبين حققوا مع الأخضر إنجازات. ومثل هذه الأسماء المعروفة
تساعد المدرب هرفي على اختصار المسافة بينه وبين اللاعبين، فثمة فارق بين المحترف في المنتخبات الإفريقية ولاعبي منتخبنا، والكل يذكر الكباتن علي داود وأحمد عيد وعبد الرزاق أبو داود وطارق كيال ومحمد جابر الحيدري وزكي الصالح وغيرهم.
وعليك أخي ياسر أن تستعين بالجيل الأخير من اللاعبين السابقين، من جيل النعيمة وعبد الجواد وأحمد جميل وآخرين، ليقفوا بأنفسهم مع اللاعبين الحاليين على أسباب هذا التراجع الخطير في مستوى اللاعبين خلال أولى مباريات التصفيات، والله الموفق.