|


حسن عبد القادر
يتنمرون على سعيد
2019-09-13
التعاطف المعنوي والنفسي الذي قام به عدد من لاعبي الأهلي مع زميلهم سعيد المولد بعد ارتفاع حالة الغضب، والتي وصلت " للتنمر" في بعض الأحيان من قبل جماهير ناديه، التي ترى بأنه أحد نقاط الضعف الواضحة التي يجب التخلص منها.
هذا التعاطف له شق إنساني يتعلق بالحالة النفسية للاعب، الذي اضطر لمغادرة ملعب اللقاء الودي أمام ضمك بسبب هتاف الجماهير ضده. وشق آخر معنوي من أجل إعادة تهيئته للمشاركة، كون المنافسين له على الخانة لم يقدموا ما يشفع لهم بإزاحته عنها. لكن هذا التعاطف وهذه المشاركة الوجدانية من زملائه اللاعبين لا تعني بأن سعيد المولد سيصبح "كافو" آخر في لقاء فريقه القادم، ولكنها قد تحسّن بعضًا من أخطائه الكبيرة التي يرتكبها أثناء المباريات، ومن أهمها أنه يكثر من "الشو" وحركات أشبه بالتمثيل داخل الملعب، وهي مرحلة تجاوزت مرحلة الروح "القرينتا"، القضية الأصعب لدى سعيد المولد أنه ومنذ عودته للدوري السعودي وهو يلعب وعينه على المدرج وأذنه مع أصوات الجماهير، ولهذا فإن أكثر من 50% من تركيزه خارج الملعب، كما أنه وحتى الآن بعد أربعة أعوام مع الفريق لم يقنع أغلب الجماهير بأنه اللاعب المناسب لمركز الظهير، ولهذا فإنه لا يخرج عادةً من أسباب أي هزة يتعرض لها الفريق، حتى وإن كان هو الأفضل خلال اللقاء، وهذه الصورة الذهنية التي تشكلت عنه تحتاج لعمل كبير على مستوى التفكير والتركيز أثناء اللعب، والابتعاد عن "محادثة العشب" وتمثيل دور "القرينتا" في كل خطوة وحركة.
عليه فقط أن يقوم بأدواره دون تكلف، وقبلها عليه أن يسأل محمد شلية كيف نجح خلال أعوام طويلة بأن يكون أفضل ظهير أيمن سعودي دون "قرينتا" أو "شو"، لعله يقدم له من النصائح ما يحميه على الأقل من صيحات الجماهير واستهجانهم وحالة التنمر التي يمارسها البعض ضده.
فاصلة
كل الآراء أو على الأقل أغلبها التي طُرحت بعد تعادل الأخضر السعودي ونظيره اليمني كانت ترتدي ألوان الأندية، لم يتحدث أحد عن المنتخب. ولم يقنعنا أحد بأن نوعية الطرح التي قدمت في الإعلام أو مواقع التواصل كان الهدف منها إيجاد الحلول، فريق يهاجم لاعبين وآخر يدافع عنهم، وبس.