|


نبيه ساعاتي
الإدارة فن ومهارة يا أنمار
2019-09-18
هناك تعريفات عديدة لعلم الإدارة ومن أبلغها وأشملها ذلك الذي ذكره ديفيد ألين في كتابه كيف تنجز الأشياء “How to get things done”، والذي عرفها بأنها عبارة عن تنظيم وتنسيق الأنشطة في سبيل تحقيق الأهداف، هذه هي الإدارة في كل المجالات بما فيها المجال الرياضي، فلو درسنا معايير النجاح في أي ناد نجد أنها لا تخرج عن هذا المحيط والعكس صحيح إذا ما كان هناك إخفاق فيكون نتاجاً لعدم مقدرة الإدارة على تنظيم العمل وتنسيق الجهود للوصول للأهداف.
وإدارة أنمار الحائلي بتجرد تفتقر لمهارة وفن الإدارة، فهي لا تنظم العمل داخل أروقة النادي، فالهيكلة غير واضحة لاسيما بعد انضمام حمد الصنيع، كما أن هناك قضايا منظورة وأخرى في الطريق وسط غموض ينذر بخطر العودة إلى تراكم الديون، ناهيك عن أن التعاقدات الخارجية متواضعة، ومن الواضح أن القصور المادي يكبل الإدارة فارتمت في حضن سييرا الذي أوصى وفق ذلك بصفقات لا يمكن أن تقبلها إدارة لديها فكر كروي أو بديهيات كرة القدم، وعلى الجانب الآخر فلا يوجد تنسيق مع المدرب والذي كان خلال فترة ماضية ودوداً يستجيب لكل رغبات الإدارة وإذا به اليوم يستفرد برأيه، والغريب أن إدارة الحائلي ظلت دون حراك أمام إصراره على إشراك خمينيز ثم عقب الخروج الآسيوي أصدرت قرار إلغاء عقد اللاعب في تدخل واضح في عمل المدرب وهي التي كانت تتشدق بعدم التدخل في عمله، والسؤال الذي يطرح نفسه هنا لماذا لم يصدر القرار من قبل عندما كانت هناك فرصة لتعويضه؟ ولماذا لم يرافقه فيتشو؟!
عموماً المصاب الاتحادي جلل، ولكن يجب أن تغلف الحكمة كل الخطوات التصحيحية القادمة من أجل إعادة التوازن للفريق وامتداداً لذلك فإن طرح فكرة رحيل الإدارة في الوقت الراهن أمر لا يخدم مصلحة الكيان إلا أنه من الأهمية بمكان أن تصحح الإدارة منهجها وتمسك بزمام الأمور وتقوم بعملها على أكمل وجه من تنظيم وتنسيق دون التهرب من المسؤولية، والأمر نفسه ينطبق على المدرب فإقالته في الوقت الراهن ستعيد الفريق إلى دائرة الخطر ولكن في نفس الوقت يجب أن تتم مناقشته ومساءلته ومحاسبته.
وأختم بالقول بصراحة والحديث ممتد حول التصفيات الآسيوية إن الهلال كان أفضل من الاتحاد واستحق التأهل لمواجهة السد الذي كان أفضل من النصر واستحق التأهل إلى نصف نهائي آسيا، كل التوفيق نتمناه للهلال.