|


هيا الغامدي
همة «بالثلاث» للقمة
2019-09-23
لا تزال لعبة الكراسي الموسيقية مشتعلة بالدوري السعودي للمحترفين، والمؤشر بين صعود وهبوط يتلاعب بالأعصاب هنا وهناك، وفي جولة “همة حتى القمة” اشتدت المنافسة بين الفرق والمفاجأة أن فرقاً كانت بأعلى الترتيب هبطت لمستويات لا تليق بسمعتها وجماهريتها، وأخرى “تقول يا هادي” بدأت تتنفس وترى الحياة بشكل أفضل.
أعجبني الفيصلي والعدالة وصلوا بسرعة الصاروخ للثاني والثالث واقتربوا من الهلال متسيد القمة ورغم منافسة النصر إلا أنه انحدر للخامس والاتفاق الذي استبشرنا خيراً بعودته للثالث انخفض للسادس، والاتحاد للمركز الـ14، وهذا طبيعي لأن النتائج تتلاعب بترتيب الفرق صحيح التوقيت والحكم لا يزال مبكراً، لكن بعض المؤشرات تعطي انطباعاً أولياً، عموماً كثرة المحترفين بالدوري قاربت بين مستويات الفرق وأشعلت المنافسة.
لاحظت الفرق السعودية التي غادرت دوري أبطال آسيا: الأهلي الاتحاد والنصر أن خسارتها وخروجها من الآسيوية أثر على مستوياتها ونتائجها المحلية، الأهلي بدأ يتنفس الصعداء بعد رحيل النحس “برانكو” وتعدل الحال على يد السعودي صالح المحمدي والفوز الجميل على الفتح.
النصر أثرت خسارته أمام السد وخروجه من الآسيوية على مستواه ومركزه بالدوري وزاده الحزم سوءاً برش الملح على جراحه ودائرة الشك تتسع فنياً إدارياً وعناصرياً رغم اكتماله.. ولكن!.
الاتحاد “أكلها” من الهلال “رايح جاي” بالثلاثة، وثلاث ضربات على الرأس توجع، وهو ناتج منطقي لتضافر ظروف وتراكمات أثرت على مستواه هذا الموسم مع وبدون ومن قبل سييرا! مشكلة الاتحاد مع سييرا “نفسية” أكثر، أعتقد متى أقيل سيعود العميد بشكل أفضل وبالذات مع السعودي كما حدث مع الأهلي، السعودي يعطي روحاً إيجابية ودفعة للاعبين وجرينتا.
أعجبني في الهلال “أجانبه” والعودة من توقيت الغفوة/ السبات العميق الفترة الماضية، انخفاض مستوى اللاعب أمر طبيعي بكرة القدم وبالحياة عموماً لابد أن يمر الإنسان بلحظة توهج وانطفاء ثم العودة، عودة اللاعب بشكل أقوى وأفضل، البرازيلي إدواردو مر بفترات أثرت على مستواه لكنه عاد بقوة أمام الاتحاد سجل هدفين دليل على أنه لاعب معدنه أصيل وثمنه فيه! الإيطالي جيوفينكو الذي انتقدناه كثيراً مؤخراً عاد بقوة يسجل ويتحرك بفاعلية وإنتاجية، وهذا المطلوب من المحترف الذي يتقاضى الملايين العمل والإنتاجية وليس الحضور والاستعراض فقط، وأشكر الإدارة التي تفاعلت مع الانتقادات الماضية ورأينا أداء أفضل على مستوى اللاعبين والمدرب بدأ عمله يظهر ويتفهم وضعيته بالدوري/ آسيا واللاعبون أصبح بينهم انسجام/ هارموني أكثر.