|


أحمد الحامد⁩
89 عاما من النجاح
2019-09-23
من حظ الإنسان الجيد بل والرائع أن يولد في بلد ناجح، سليم معافى، ينمو ويكبر، آمن يجد فيه مأمنه وسعادته وطمأنينته، لا شك أن ولادة الإنسان في مثل هذا المكان ستضع مستقبله في الطريق الصحيح وتجعل من أحلامه مشروعة على أرض الواقع.
ـ تحتفل مملكتنا الغالية بيومها الوطني 89، ويحتفل معها كل المحبين في عالمنا العربي والإسلامي الذين زرعت في قلوبهم الحب من خلال عطائها الذي لم يتوقف، وخلال نظرة للماضي يتضح جليًا أي قيادة حكيمة قادت البلاد طوال هذه السنوات الطويلة نحو بناء مذهل بحجم الملكة العربية السعودية، وفي ظل أمواج الشرق الأوسط العاصفة. لا أريد المقارنة مع الدول العربية الأخرى، فلكل دولة خصوصيتها وظروفها وإمكاناتها، وليس الحديث هنا عن المقارنات، لكن القيادة في المملكة كانت ومازالت قيادة رصينة دائمًا وحازمة إذا ما كان الأمر أمر حزم، واستطاعت بحكمة وشجاعة أن تبني مع الشعب وطنًا يقف له العالم احترامًا وتقديرًا، ففي الوقت الذي صنعت لها قوة عسكرية تحد من أي أطماع، اهتمت بالإنسان واستثمرت في تعليمه منذ بداية الخمسينات، وأسست منظومات صحية وعمرانية على أرجائها الواسعة كافة، وبنية تحتية شملت مساحتها الشاسعة.
ـ اليوم تعيش المملكة ازدهارها على الأصعدة كافة ويتمتع بها الفرد بأسلوب حياة كريم، وشعور مرتفع بالطمأنينة والعدل والمساواة وسمعة عالمية اقتصادية وثقافية، أما المستقبل المشرق بإذن الله فبدا واضحًا في كل هذا التجديد الحاصل في السنوات القليلة الماضية على الأصعدة كافة، وفي ظل الرؤية التي انتهجت تنويع مصادر الدخل وفتح آفاق اقتصادية جديدة كمصادر دخل وفرص عمل مختلفة وجديدة، واستثمار كنوز المملكة السياحية والتاريخية.
ـ المملكة بفضل من عند الله تسير بخطى تطور متسارعة على الأصعدة كافة، والفارق بين السنوات الماضية واليوم فارق واضح للعيان، واتضحت الفائدة الكبيرة من الاستثمار في شباب الوطن الذين أصبحوا يقودون الأعمال ويتواجدون في كل مراكز العمل بمختلف مجالاتها، وستتضح أيضًا الفائدة الكبرى أكثر من خلال تنوع مصادر الدخل تماشيًا مع التطور العلمي العالمي الذي لن يبقى معتمدًا على النفط كمصدر طاقة وحيد، وهذا ما انتبهت له القيادة وعملت على أن تكون المملكة بلدًا اقتصاديًا تتنوع مصادر دخله، أسأل الله أن يحفظ المملكة قيادةً وشعبًا، وأن يديم عليها أمنها وأمانها ورفعتها وعزتها.. اللهم آمين.