|


نبيه ساعاتي
الله يا أغلى بلد
2019-09-25
الشاعر المبدع بدر بن عبد المحسن يقول:
الله يا أغلى بلد
المجد في أرضك خلد
ما هي سوالف تنحكي
قول وفعل وأكثر بعد
كلمات بسيطة بليغة تجسد مكانة هذه البلاد الطاهرة في النفس، استعادتها ذاكرتي ونحن نحتفل باليوم الوطني التاسع والثمانين فهو بالفعل أغلى بلد وسطرت كتب التاريخ أمجاده ليس فقط بالأقوال وإنما بأفعال تحاكي مفهوم "همة حتى القمة" كيف لا وهمة السعوديين مثل جبل طويق لن تنكسر، ماضون نحن حتى نحلق في عنان السماء تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز ـ حفظه الله ـ وسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان ـ أطال الله في عمره ـ في كل المجالات الحياتية بما فيها المجال الرياضي الذي بات أحد العناوين الرئيسية لأمجادنا والذي حظي باهتمام قيادتنا الحكيمة منذ فجر مملكتنا الحبيبة، فالملك عبد العزيز ـ طيب الله ثراه ـ مارس أنواعاً مختلفة من الأنشطة الرياضية أبرزها الفروسية والرماية كما حضر فعاليات رياضية مختلفة وشرف مباراة في كرة القدم في عام 1366هـ في الظهران، وبعيداً عن تخاريف تجيير مكتسباتنا التاريخية الرياضية إلى دول غابرة فإن الملك المؤسس ـ رحمه الله ـ هو من هيأ مناخ مزاولة النشاط الرياضي من خلال استتباب الأمن والذي ترافق مع نمو اقتصادي فانطلقت الرياضة في عهده الزاهر.
كذلك فإن أبناءه البررة ساروا على نهجه فأولوا الرياضة قسطاً من اهتمامهم فكان الملك سعود ـ رحمه الله ـ يحضر العديد من المناسبات الرياضية وكذلك فعل الملك فيصل والملك خالد ـ رحمهما الله ـ وفي عهد الملك فهد ـ تغمده المولى برحمته ـ حققت الرياضة السعودية قفزات عملاقة وبدأت في حصد الإنجازات ورسخت مكانتها العالمية في الألعاب المختلفة وامتدت هذه الحقبة الهامة والتي شهدت أيضا تشييد العديد من المنشآت الرياضية العملاقة إلى عهد الملك عبد الله ـ رحمه الله ـ.
أما الملك سلمان ـ حفظه الله ـ فهو محب للرياضة ومارس أنواعاً منها، وحضر العديد من المناسبات الرياضية قبل توليه الحكم وعندما كان أميرا للرياض كان يسخّر وقته لاستضافة الرياضيين رغم انشغالاته الجمة، وتوج الأبطال الرياضيين في أكثر من مناسبة، وفي عهده الميمون باتت الرياضة حاضرة في رؤية السعودية كما حضرت في برنامج التحول الوطني تجسيداً لواقع أنها أحد أركان التنمية في البلاد، كما أنها حظيت بدعم مالي غير مسبوق مما يعكس اهتمام المليك المفدى وولي عهده الأمين بالرياضة والرياضيين.