|


هيا الغامدي
«أهلي ونصر».. من يكسر الرقم 7؟
2019-09-27
بعد أن طوينا ملف الجولة الماضية في الدوري بكلاسيكو الاتحاد والهلال، نستقبل هذه الجولة كلاسيكو لا يقل قوة وإثارة وتحدياً بين الأهلي والنصر، الفريقين اللذين تشتد بينهما أرقام المنافسة نقاطاً وترتيباً، وعدد مرات الفوز.
الأهلي بعد مغادرة الثقيل “برانكو” بدأ يتنفس بشكل جيد مع السعودي “صالح المحمدي”، يعرف طريقه وما يريد! قلتها مراراً وأعيدها: المحمدي يبلي بلاءً حسناً مع الأهلي، ويقدم عملاً يستحق الثناء والتقدير كباقي المدربين الوطنيين الذين للأسف يُظلمون بمسمى “مدرب طوارئ”، ولا يُنظر إليهم إلا في الحالات الطارئة رغم ما يملكونه من إمكانات فنية نفسية وفكر تدريبي يفوق الأجنبي أحياناً، ولكنها “أزمة الفكر” التي تعاني منها أغلب الأندية.
المحمدي صاحب قرار، “نظَف” الأهلي من شوائبه وعدّل مساره، وأعاد له هيبته وتوازنه، في أيام قلائل صنع الفارق بالفوز على الفتح رغم “كف الوحدة”، لكنه بعدها استفاق وفاق! المحمدي حل أغلب المشاكل الهجومية، صنع فرصاً وحلولاً إدراكية، وأحدث تغييرات إيجابية على التشكيل، بقدرته على قراءة الخصوم بشكل جيد “نقاط الضعف والقوة” وقربه من اللاعبين وتفهمه لنفسياتهم وإشكالياتهم، هذه النقاط وغيرها تعطي “السعودي” ميزة إيجابية أكثر من الأجنبي الذي يأتي وهمه المادة فقط.
النصر أقوى هجومياً هكذا كنت أراه لوقت قريب، لكنه يعاني من بعد الخروج الآسيوي على يد السد من خلل لا تستطيع تحديده بالضبط، هو في الواقع كومة ظروف فنية نفسية عناصرية إدارية، الأهلي لديه عمر السومة الهداف التاريخي بمواجهات الفريقين ولديه حلول أخرى، معاناته دفاعية أكثر وعلى المحمدي إيجاد مخارج/ حلول لإيقاف خطورة المغربيين حمد الله وأمرابط.
يعجبني أمرابط، هادئ، يثق بنفسه ويقدم عملاً يحترم كصناعة جاءت منها أغلبية الأهداف، لكن هل حمد الله الموسم الحالي هو نفسه الذي قدم العام الماضي موسماً استثنائياً تصدر من خلاله قائمة الهدافين؟! حمد الله حاليا يتصدر قائمة اللاعبين الأكثر إهداراً للفرص السهلة المحققة، النصراويون هم من أفسد حمد الله بكثرة تمجيدهم له وإفراطهم بتدليله وإعطائه المناعة المكتسبة ضد أي سلبية تصدر منه! مزاجية اللاعب تلاعبت بقدرة النصر التهديفية هذا الموسم الذي كان يتصدر قائمة الهدافين! وحدهم أصحاب الشأن الأصفر من يستطيع وضع اليد على مواطن الخلل الحقيقية ومعالجتها قبل فوات الأوان.
معركة الجوهرة سيحسمها الفريق الأكثر هدوءاً واستقراراً وثقة ومفاتيحه بيد السعودي “المحمدي” والبرتغالي “فيتوريا”، فمن يكسر الرقم 7 ويصعد للمنافسة أكثر؟